حذرت الصين لجنة نوبل النروجية من منح منشق صيني جائزة نوبل للسلام، كما اعلن الثلاثاء مدير معهد نوبل غير لوندشتاد فيما يعتبر المنشق المسجون ليو شياوبو احد الاوفر حظا لنيل الجائزة هذه السنة. وقال لوندشتات سكرتير لجنة نوبل الذي يتولى توجيه مداولاتها ولا يحق له التصويت، انه تسلم هذا التحذير خلال لقاء في اوسلو مع نائبة وزير الخارجية الصيني فو ينغ. واضاف لوندشتاد لوكالة فرانس برس "من المعروف ان الصينيين يكشفون عن وجهات نظرهم" عندما يطرح اسم منشق صيني للفوز بجائزة نوبل للسلام. واوضح "هذا ما حصل مجددا في حزيران/يونيو عندما التقيت فو ينغ" بناء على طلبها في مقر السفارة الصينية في اوسلو، مؤكدا معلومات بثتها مساء الاثنين شبكة ان.ار.كاي التلفزيونية الرسمية. وفي هذه المقابلة مع ان.ار.كاي، قال لوندشتاد انه ابلغ بان منح منشق صيني جائزة نوبل سيعتبر "خطوة غير ودية" بالنسبة للعلاقات بين الصين والنروج. واضاف ان هذا النوع من التحركات "ليس غير مألوف"، لكنه لا يؤثر على عمل اللجنة. وقال "يبلغنا كل سنة مندوبون عن مختلف البلدان بآرائهم حول من يفترض ان يحصل ام لا على الجائزة". وذكر ان معارضة بكين "لم تمنع لجنة نوبل من منح الدالاي لاما الجائزة في 1989". وكانت محكمة في بكين حكمت على ليو شياوبو (54 عاما) في يوم عيد الميلاد عام 2009 بالسجن 11 عاما بتهمة "تقويض سلطة الدولة" بعدما كان احد كاتبي "ميثاق 08" الذي ينادي ببسط الديموقراطية في الصين. وتفيد التوقعات انه من الاوفر حظا بين المرشحين ال 237 -رقم قياسي- الذين يتنافسون هذه السنة للفوز بجائزة نوبل للسلام. وسيعلن اسم الفائز في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر. ويدعم ترشيحه الرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافل، احد الذين كتبوا في 1977 "ميثاق 77" لبسط الديموقراطية في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية. وقد استوحى ليو شياوبو هذا الميثاق. كذلك اصدر اكثر من 120 استاذا جامعيا وكاتبا ومحاميا معظمهم من الصينيين، عريضة دعوا فيها لجنة نوبل الى منحه هذه الجائزة المرموقة.