قالت وزارة الداخلية اليمنية يوم الجمعة ان "دوافع شخصية" وراء قتل حارس أمن يمني فرنسيا داخل مجمع شركة (أو.ام.في) النمساوية للنفط والغاز بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء هذا الاسبوع. وكانت مصادر أمنية يمنية ذكرت في وقت سابق من هذا الاسبوع أن مؤشرات أولية تشير الى أن متشددين تابعين لتنظيم القاعدة يقفون وراء الهجوم وكذلك اطلاق قذيفة على سيارة دبلوماسي بريطاني في صنعاء يوم الاربعاء. وجاء في بيان لوزاة الداخلية نشره موقع صحيفة 26 سبتمبر الرسمية على شبكة الانترنت "التحقيقات الاولية التي أجرتها (الاجهزة الامنية) مع المتهم ترجح بأن جريمة قتل المواطن الفرنسي .. ارتكبت بدوافع شخصية." وأضاف "هذا الاستنتاج هو أولي وليس حكماً نهائياً يمكن الاعتماد عليه لان التحقيق ... مازال في بدايته." وأفاد البيان بأن المتهم يدعى هشام محمد محمد عاصم ويبلغ من العمر 19 عاماً وهو من مواليد محافظة تعز ويعيش في صنعاء. ولم يعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح للقاعدة يعتقد أنه يضم في الاغلب يمنيين وسعوديين مسؤوليته عن أي من الهجومين. وحاول مفجر انتحاري تابع للقاعدة قتل السفير البريطاني في صنعاء في ابريل نيسان. وزاد التنظيم من هجماته على أهداف يمنية وغربية منذ أن شنت صنعاء "حربا" عليه بدعم من الولاياتالمتحدة بعدما أعلن الجناح مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متوجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الاول. وتسفر غارات تشنها واشنطن من ان لاخر لدعم العملية عن مقتل متشددين ومدنيين في أحيان مما يسبب احراجا للحكومة اليمنية التي تعرف ان كثيرين من اليمنيين يكنون مشاعر معادية للولايات المتحدة. ويقول محللون ان الحكومة اليمنية التي تواجه أيضا انفصاليين في الجنوب ومتمردين حوثيين في الشمال حريصة على أن تستفيد من الدعم الغربي وتظهر أن اليمن يدفع ثمنا غاليا لالتزامه بالتصدي للقاعدة الذي يشكك البعض فيه أحيانا . وأفاد موقع الكتروني حكومي يوم الثلاثاء بأن اليمن خسر 12 مليار دولار من عوائد السياحة والاستثمار منذ أن قصفت القاعدة سفينة حربية أمريكية بميناء عدن عام 2000 مما اسفر عن مقتل 17 بحارا. وقال ان 64 من أفراد قوات الامن اليمنية قتلوا في معارك مع القاعدة منذ أن بدأت الحرب على التنظيم في منتصف أغسطس اب. ويعيش أكثر من اثنين بين كل خمسة من تعداد السكان في اليمن الذي يبلغ 23 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم. وأفاد المعهد الدولي لابحاث سياسة الغذاء بأن ثلث اليمنيين لا يملكون ما يكفي من الطعام لتلبية احتياجاتهم.