قالت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الجمعة إن بريطانيا وفرنسا اقتربتا من التوصل إلى اتفاق تتم بموجبه الصيانة الدورية للرؤوس النووية البريطانية في مختبرات فرنسية. ويجيء هذا الاتفاق في الوقت الذي تحاول فيه الدولتان اجراء خفض كبير في الميزانية وسيكون خروجا على سياسة استمرت نصف قرن لم تتعاون فيها الدولتان قط بشأن ترسانتيهما النوويتين. ونقلت فاينانشال تايمز عن مسؤولين في البلدين قولهم ان بريطانيا ستدفع لفرنسا ثمن الخدمات التي تقدمها لنحو 160 رأسا نوويا بريطانيا في المختبر الذي تتم فيه عمليات الصيانة للرؤوس النووية الفرنسية. وتعتمد صواريخ ترايدنت البريطانية التي تحملها غواصات على التكنولوجيا الأمريكية وسيتضمن هذا الاتفاق اطلاع فرنسا على أسرار هذا النظام. ونقلت فاينانشال تايمز عن "شخص مطلع على المفاوضات" قوله ان بريطانيا تشاورت مع الولاياتالمتحدة بشأن الاتفاق المقترح. وتجري الحكومة الائتلافية في بريطانيا مراجعة للدفاع ومن المنتظر خفض الميزانية العسكرية خفضا كبيرا إلى جانب ميزانيات الوزارات الاخرى حين تكشف الحكومة عن خططها الانفاقية في 20 اكتوبر تشرين الاول. وصرح ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني يوم الاربعاء بان مراجعة ميزانية الدفاع "ستوافق بين التزاماتنا ومواردنا. وهذا يعني تغييرات كبيرة." لكنه أكد على ان الردع النووي سيتجدد مستندا الى نظام صواريخ ترايدنت. ومن المتوقع ان يتكلف هذا ما يتراوح بين 15 و20 مليار جنيه استرليني (من 24 الى 32 مليار دولار).