برلين (رويترز) - يعتقد خبراء أمنيون والشرطة الالمانية ان تجمعات لمتشددين مسلمين مثل بعض المترددين على مسجد في هامبورج له صلة بهجمات عام 2001 على الولاياتالمتحدة أفرزت ما يصل الى مئة متشدد مدرب يمثلون خطرا أمنيا الآن. وتسلط أنباء مقتل ثمانية متشددين ألمان في هجوم يشتبه ان طائرة أمريكية بدون طيار شنته في باكستان الضوء على عدد متزايد من المجاهدين الاشداء المدربين من ألمانيا الذين عادوا لاوروبا وقد يشاركون في هجمات. وهونت الحكومة الالمانية من أمر أحدث تحذيرات أمنية أمريكية وبريطانية بشأن خطر متزايد لهجمات ارهابية في اوروبا لكن الشرطة ترى تهديدا متزايدا من متشددين تدربوا على الحدود الافغانية الباكستانية. ونشرت الصحف صورا لمعالم برلين التي تعد أهدافا محتملة مثل بوابة براندنبرج وبرج التلفزيون فيما حذر قائد النقابة الرئيسية للشرطة في الالمانيا قائلا "ينبغي ان نتوقع هجمات ". وقال كونراد فريبرج رئيس اكبر نقابة للشرطة في المانيا لصحيفة باسور نوي برسه "يزيد عدد الاسلاميين الخطرين (في المانيا) عن مئة" مضيفا ان نحو 40 تلقوا تدريبا على المتفجرات. وقال "هذا خطير جدا بالنسبة لنا." وقال مسؤولو مكافحة الارهاب في اوروبا والولاياتالمتحدة ان المخاوف بشأن نحو مئة اسلامي الماني سافروا بين المانيا والمناطق القبلية في باكستان ساهمت في اعلان التحذير الامني الأخير في أوروبا. وتتابع الأجهزة الأمنية منذ فترة التجمعات الاسلامية المتطرفة في المانيا بصفة خاصة مسجد في هامبورج تردد عليه محمد عطا قائد المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وفي اغسطس اب أغلقت الشرطة مسجد طيبة الذي كان يعرف من قبل بمسجد القدس وقالت انه يرتبط بجماعات مسلحة في باكستانوأفغانستان. ولدى المانيا حساسية كبيرة لاسباب تاريخية من اي دلائل تشير لتحامل ضد الجالية المسلمة المؤلفة من حوالي اربعة ملايين نسمة ومعظمهم من اصل تركي. وربما يكون لنقابة الشرطة مصلحة في تضخيم المخاطر ويقول فريبرج ان مراقبة هؤلاء الاشخاص على مدار 24 ساعة "مستحيل بسبب نقص في الافراد". لكن تحذيرا مماثلا من مصدر أمني اكبر صدر في اوائل سبتمبر. وقال يورج تسيركه رئيس مكتب الجريمة الاتحادي لصحيفة تاجشبيجل في الخامس من سبتمبر انه يعتقد ان عدد المتشددين في ألمانيا أعلى كثيرا بما يصل الى 400 وبعضهم لديه خبرة قتالية في أفغانستان. وأضاف ان الشرطة رأت تزايدا في "سفريات ومحاولات سفر افراد من دوائر اسلامية تنزع للعنف" منذ 2009 وأن المانيا صنفت 131 شخصا "كمحرضين محتملين يمكنهم تنفيذ هجمات "ضخمة". واحدهم الماني تعتقله القوات الامريكية في افغانستان وحققت معه في يوليو تموز وافادت تقارير عديدة انه كشف تفاصيل هجمات مزمعة على اهداف في ألمانيا واوروبا. وقالت الحكومة في برلين يوم الاثنين انها كانت على اتصال به وان المخابرات الالمانية سوف تستجوبه. وقالت وسائل الاعلام ان اسمه احمد صديقي وهو الماني من اصل افغاني رغم ان الحكومة الالمانية لم تؤكد ذلك ولم تؤكد ايضا تقارير افادت انه وراء التحذير الامني الامريكي بشأن اوروبا.