يدرس الادعاء العام في ألمانيا محاكمة 8 إسلاميين بمدينة هامبورج بتهمة تشكيل "تنظيم إرهابي"؛ حيث قال متحدث باسم الادعاء السبت في مدينة كارلسروه إن الادعاء سيعلن قراره في هذا الشأن الأسبوع المقبل. وكانت تقارير صحفية ألمانية قد أوردت في وقت سابق أن مجموعة الإسلاميين تشكلت في هامبورج، وانهم أرادوا الالتقاء في معسكرات تدريب في باكستان. وحسب التقرير، كان هؤلاء الأشخاص يعيشون في هامبورج. وأشار أن اثنين من الأشخاص الثمانية (وهما ألمانيان اعتنقا الإسلام) لم ينجحا في الوصول الى الهدف المتفق عليه في باكستان، وانه ألقي القبض عليهما عندما أرادا حجز مقعدين على الطائرة المتجهة لمدينة بيشاور الباكستانية بالقرب من الحدود الافغانية، وذلك في مطار مدينة كراتشي بسبب عدم حصولهم على تأشيرة لدخول باكستان. وذكرت التقارير أن الألمانيين المعنيين ينحدران من كازاخستان و الشيشان وأنهما اعتنقا الإسلام عام 2005 وانهما كانا يترددان بشكل منتظم على نفس المسجد في هامبورج الذي كان يلتقي فيه المتهمون بتدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. كانت القناة الأولى بالتليفزيون الألماني "ايه ار دي" عرضت تقريرا عن هؤلاء المشتبه بهم في الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، مستندة في ذلك إلى تقرير داخلي لهيئة حماية الدستور في ولاية هامبورج والشرطة الجنائية بالولاية. وكانت الساحة الألمانية قد انشغلت الفترة المااضية بالعديد من الاحداث ذات الصلة الوثيقة بالتطرف والإرهاب، لكن الموجه ضد المسلمين هناك؛ حيث شهدت خلال الأشهر الماضية تعصباً دينياً ضد الجالية الإسلامية، تكشفت في أبشع صورها ب اغتيال الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على يد متشدد داخل ساحة إحدى المحاكم. بالإضافة إلى ذلك نشب جدل حول سماح المحاكم الدستورية في برلين للطلبة المسلمين بالصلاة بالمدارس خلال اليوم الدراسي- في إطار كفالة حرية الدين والاعتقاد؛ حيث يرى البعض انه حق زائد منح للمسلمين، مروجين بذلك لأفكار متطرفة تحذر مما سمي ب"أسلمة ألمانيا".