القاهرة (رويترز) - قال نجيب ساويرس رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم (ORTE) والذي كون واحدة من أضخم الثروات في افريقيا بدخول بلدان مثل العراق وكوريا الشمالية ان المشاكل في الجزائر حولت اهتمامه الى أسواق ذات مخاطر أقل. وأبلغ ساويرس (56 عاما) رويترز أن الاندماج المزمع بقيمة 6.6 مليار دولار بين شركته ويذر انفستمنتس وفيمبلكوم قد يفتح الطريق لتوسع في شرق أوروبا لكن هذا سيتوقف على النقاشات مع المساهمين الاخرين في الشركة الموسعة. ولم يتقرر بعد مصير الوحدة الجزائرية لاوراسكوم لكن فيمبلكوم قالت انها تريد الاحتفاظ بجازي. ويدور نزاع بشأن الوحدة مع الجزائر فيما يتعلق بضرائب متأخرة وتقول الحكومة ان لها حق الشفعة في شراء الشركة. وقال ساويرس في مقابلة أجرتها معه رويترز في ساعة متأخرة يوم الاثنين "لعلي أقول انني أصبحت اليوم أقل ميلا للاستثمار في أماكن (مماثلة) ولنقل في بلدان قد يحدث فيها هذا الوضع ... مجددا." وأضاف أنه لم يعد "شابا صغيرا." ومن العام الماضي فرضت الجزائر على وحدة جازي - أكبر مساهم في ايرادات أوراسكوم - ضرائب متأخرة كبيرة ومنعتها من استيراد المعدات وألغت خطة لبيع الوحدة الى ام.تي.ان الجنوب افريقية. ويبدو أن ضغوطا سياسية بعضها من الرئيس المصري حسني مبارك لم تجد نفعا. واتفقت أوراسكوم في مايو أيار على اجراء محادثات لبيع جازي الى الجزائر ويخشى المحللون من أن الحكومة ستقدم عرضا بخسا لشراء الوحدة المجزية. وقال ساويرس "كنت أفضل البقاء في الجزائر لو أن الظروف والاشياء التي تحدث لنا توقفت." وتنفي الجزائر فرض أي ضغوط على الشركة قائلة ان اجراءاتها تستند الى القانون. وقال ساويرس "تحركنا من خلال حكومتنا والعلاقات ... سوف تتحسن. لكنها لم تتحسن بما يكفي لمساعدتنا على حل تلك المشاكل." وأعلنت صفقة فيمبلكوم قبيل فترة وجيزة من زيارة مزمعة الى الجزائر يقوم بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ويقول المحللون ان زيارته قد تساعد في حل النزاع. كما يملك ساويرس مشغل الاتصالات الايطالي ويند عن طريق شركته القابضة ويذر انفتسمنتس. ويقول المحللون ان مشاكله في الجزائر عطلت خطته لدمج أصول في مشغل أوروبي كبير في نموذج على غرار تلينور أو دويتشه تليكوم. رغم هذا واصل ساويرس في الاونة الاخيرة مساعيه للتوسع في شرق أوروبا. فقد قدمت أوراسكوم عرضا لشراء مشغل اتصالات في كوسوفو ويقول ساويرس ان شركته ويذر قد تكون مهتمة بعمليات بيع حصص شركات في صربيا وبولندا. وقال ان صفقة فيمبلكوم يمكن أن تساعد التوسع. وقال عندما سئل عن اهتمامه بعمليات لبيع حصص في شركات اتصالات بشرق أوروبا "ستكون لدينا ذخيرة جيدة بفضل هذه الصفقة بناء على الاسهم السائلة والسيولة التي سنحصل عليها وبالتالي سننظر في كل هذا." وتنبيء صفقة فيمبلكوم بتوجه جديد للملياردير المصري الذي سيترك مقعد القيادة وان ظل يحتفظ بحصة كبيرة وحقوق تصويت في الشركة الموسعة. وقال "اذا اتفقنا مع شركائنا على أن من الافضل أن نقوم بالامر من خلال أداة حالية مثل فيمبلكوم فمن المرجح أن نقوم بذلك واذا لم يرغبوا في ذلك وأردنا أن نسعى للامر فاننا سنسعى له (بشكل منفصل)."