طهران (رويترز) - طالب اقرب المساعدين للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمنح المزيد من الحقوق للمرأة الايرانية " المقهورة" فيما يمثل أحدث التعليقات المثيرة للجدل من رجل صار شارة للانشقاقات في النخبة الحاكمة. ونقلت صحف ايرانية يوم الاربعاء عن اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب احمدي نجاد قوله "تعرضت النساء في مجتمعنا للقهر وسوء المعاملة في الماضي ولا يزال هذا القهر موجودا." وينتقد نشطون بالخارج وضع المرأة الايرانية وحقوقها منذ وقت طويل وكان احدث الانتقادات بخصوص حكم برجم امرأة لاتهامها بالزنا وهي الحادثة التي قال عنها أحمدي نجاد لمراسلين غربيين أنها لم تحدث وأن الاعلام الغربي قام بتضخيمها. لكن من المرجح أن يكون لتعليقات مشائي رد فعل اكبر داخل ايران حيث كان في أغلب الاحوال محورا لخلافات ايديولوجية وشخصية بين المتشددين الذين يحكمون الجمهورية الاسلامية ولا يحبذون ما يعتبرونه اتجاهاته المتحررة. وجرت مقابلة مشائي مع وكالة العمال شبه الرسمية للانباء الايرانية بينما يناقش البرلمان الايراني قانونا قد يمنح الرجل--من بين عدة أشياء اخرى-- الحق في الزاوج من ثانية وثالثة ورابعة دون حاجة لموافقة زوجته الاولي. وطبقا للقانون الحالي فان موافقة الزوجة مطلوبة ويرى معارضو القانون الجديد انه خطوة للوراء فيما يتعلق بحقوق المرأة. وقال مشائي في المقابلة "ان المرأة تلعب اليوم دورها مهما في مجتمعنا والوضع الحالي لمجتمعنا لا يقارن بما كان عليها في القرون والعقود الماضية... يتعين علينا ان نحاول ضمان حقوق المرأة أينما تسمح شريعتنا." واضاف "يتعين على السلطة التشريعية أن تعمل بطريقة تضع حقوق المرأة في الحسبان اكثر من ذي قبل." وتعرض مشائي لانتقادات لا تهدأ من متشددين منذ اعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد العام الماضي ومن المرحج ان تفجر تعليقاته جدلا لا سيما في موضوع حساس كهذا. ويقول محللون انه في ضوء ظهور مشائي المكثف الى جوار أحمدي نجاد فأنه يبدو كمنطقة عازلة تمتص انتقادات المتشددين. ويلقى احمدي نجاد نفسه انتقادات من حكومات اجنبية ومن المعارضة الايرانية لسياساته المتشددة. واجبر المرشد الاعلي للثورة الايرانية أية الله علي خامنئي احمدي نجاد على عزل مشائي العام الماضي من منصبه كنائب أول للرئيس وسط غضب من المحافظين تجاه تصريح له بأن ايران بلد صديق لجميع البلدان بما فيها شعب اسرائيل. لكن أحمدي نجاد وابنه متزوج من ابنة مشائي نجح في ابقاء حليفه السياسي بتعيينه مديرا لمكتبه وتعيينه في العديد من المواقع الاخرى أحدثها مستشاره للشرق الاوسط.