سياتل (رويترز) - يواجه أول جندي من 12 جنديا أمريكيا متهمين بارتكاب جرائم في أفغانستان منها قتل مدنيين والاحتفاظ بأجزاء بشرية كتذكارات للحرب محاكمة عسكرية يوم الاثنين. والجندي جيريمي مورلوك (22 عاما) من واسيلا في ألاسكا متهم بقتل ثلاثة مدنيين أفغان عمدا والاعتداء على زميل له وتصوير ومعالجة صور قتلى بشكل مخالف للقانون. وتسلط قضية مورلوك وشركائه الضوء على ما قد يكون أسوأ مزاعم عن انتهاكات ارتكبها جنود أمريكيون خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من تسع سنوات في أفغانستان. وربما يكون ما يتردد عن التقاط صور مقززة لجثث أفغان يضعها جنود أمريكيون بطريقة من يهييء شيئا لتصويره من أكثر ما قد تتمخض عنه القضية من أمور مثيرة للمشاعر وقد تحدث صدى عالميا مثل الذي أحدثته صور السجناء العراقيين العرايا التي التقطها جنود أمريكيون في سجن أبو غريب بالعراق. وقالت الميجر كاثلين تيرنر المتحدثة باسم الجيش الامريكي لرويترز أمس الاحد ان الصور المشار اليها في عريضة الاتهام "لم تعلن على الملا بعد." وتشير الاتهامات التي وجهها الادعاء العسكري وأعلنت هذا الشهر الى أن المتهمين جنود مقرهم ولاية واشنطن وتم نشرهم باقليم قندهار الافغاني قبل عام وأن جرائم القتل حدثت في الفترة من يناير كانون الثاني الى مارس اذار. وفي اثنتين من وقائع القتل ألقيت قنابل على الضحيتين وأطلقت النيران عليهما وفقا لعريضة الاتهام. وأطلق الرصاص على الضحية الثالثة أيضا. ومورلوك هو الاول من خمسة جنود اتهموا في يونيو حزيران بالقتل. واتهم سبعة اخرون منذ ذلك الحين بارتكاب جرائم أخرى منها التخطيط للتغطية على وقائع القتل. واتهم أربعة جنود بالاحتفاظ بأجزاء بشرية منها عظام أصابع وأرجل وجمجمة وسن بشرية. وفي حين أكد مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن الاتهامات لم تثبت بعد أقروا بأن طبيعة المزاعم تضر بصورة الولاياتالمتحدة في الخارج وبصورة الجيش الامريكي على وجه الخصوص.