القدس (رويترز) - قتل حارس أمن اسرائيلي فلسطينيا يوم الاربعاء في حي بالقدسالشرقية العربية يشهد توترات متكررة مما أدى الى اشتباكات في الشوارع واتهامات فلسطينية بأن اسرائيل تقوض مفاوضات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الحارس قال للمحققين انه فتح النار على عشرات الفلسطينيين الذين سدوا الطريق أمام سيارته وقذفوها بالحجارة قبل الفجر في حي سلوان الذي يضم جيبا استيطانيا صغيرا. وقال مقيمون ان فلسطينيين اخرين أصيبا في اطلاق النار بينما وفر الحارس الامن للمستوطنين. ونزل أهالي سلوان الى الشوارع عقب الحادث وقلبوا سيارتين ورشقوا الشرطة والمارة بالحجارة. وقالت الشرطة انها ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع الماء وقنابل الصدمة. وقالت الشرطة ان ثلاثة مدنيين اسرائيليين وشرطيا أصيبوا في الاشتباكات. وفي وقت لاحق حضر المئات جنازة القتيل (35 عاما) وهو والد لخمسة أطفال ووقعت مواجهات متفرقة في الحي القديم في القدس والقريب من سلوان. وقال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ان هذا تصعيد عنيف من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي ويشكل اجراءات هدامة تقوض برنامج صنع السلام. واتهم الشرطة الاسرائيلية بمنع سيارات الاسعاف من الوصول الى سلوان للتعامل مع المصابين في الاشتباكات. وتابع قوله ان الافعال "غير القانونية" المتمثلة في زرع مستوطنين مدججين بالسلاح في قلب الاحياء الفلسطينية تسبب استفزازات وأعمال عنف يومية ضد الفلسطينيين العزل وتمهد الطريق لاستمرار مثل هذه "الجرائم". واحتلت اسرائيل القدسالشرقية العربية حين احتلت الضفة الغربية واستولت عليها من الاردن في حرب عام 1967 وتصف مدينة القدس كلها بأنها عاصمتها وهو أمر لا يحظى باعتراف دولي. ويزعم العديد من المستوطنين أن لليهود حقا توراتيا في الارض المحتلة. ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدسالشرقية عاصمة لدولتهم التي يسعون لاقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة وهو مطلب يقع في قلب محادثات سلام مع اسرائيل تتم برعاية أمريكية واستؤنفت هذا الشهر. وأحرق فلسطينيون سيارات ورشقوا الشرطة الاسرائيلية بالحجارة والقنابل الحارقة في سلوان الشهر الماضي بعدما قال سكان ان مستوطنين حاولوا عبور باحة مسجد للوصول الى نبع يمارس فيه اليهود المتدينون طقوس اغتسال.