أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الأربعاء باحة المسجد الأقصى خلال تشييع جثمان الفلسطيني سامر سرحان في مقبرة باب الرحمة والذى استشهد برصاص أحد حراس المستوطنين ما أدى الى وقوع مواجهات. وذكرت وسائل الاعلام المستقلة أن عددا من الشبان أضرموا النار في سيارتين إسرائيليتين خلال تشييع جثمان الشهيد قرب المقبرة , كما ألقوا الحجارة في محيط باب المغاربة بالبلدة القديمة. وكانت جماهير غفيرة قد شيعت بعد ظهر الاربعاء جثمان سرحان من حي البستان بسلوان جنوب المسجد الأقصى إلى مثواه الأخير في مقبرة باب الرحمة بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصى. وقالت وكالات الانباء إن المشيعين هاجموا البؤر الاستيطانية الاسرائيلية في منطقة وادي حلوة وحطموا عديدا من السيارات التابعة للمستوطنين هناك. وهاجمت جموع من المواطنين الغاضبين الحافلات التابعة لشركة إيجد الاسرائيلية ما أسفر عن إصابة أحد سائقيها فيما دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة الاسرائيلية إلى مداخل بلدة سلوان. وكانت مصادر فلسطينية الاربعاء قالت إن سامر سرحان قد استشهد وأصيب إثنان برصاص الشرطة الإسرائيلية إثر مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين ومستوطنين في مدينة القدس. وأوضحت المصادر أن الحادث وقع إثر تجدد المواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين في عديد من أحياء سلوان خلال استعدادات اليهود لعيد المظلة أو العرش الذى يقومون فيه باحتفالات خاصة في بؤرهم الاستيطانية. يذكر أن إسرائيل قد احتلت القدسالشرقية العربية حين احتلت الضفة الغربية واستولت عليها من الاردن في حرب عام 1967 وتصف مدينة القدس كلها بأنها عاصمتها وهو أمر لا يحظى باعتراف دولي ويزعم العديد من المستوطنين أن لليهود حقا توراتيا في الارض المحتلة.