قتل تسعة جنود من القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن بافغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي الثلاثاء في تحطم مروحية جنوبافغانستان ما جعل العام 2010 الاكثر دموية للقوات الدولية منذ بدء الحرب في هذا البلد قبل تسع سنوات. وتبنت حركة طالبان التي تشن تمردا داميا ضد الحكومة الافغانية والقوات الدولية منذ الاطاحة بها عام 2001،على الفور تحطم الطائرة. واعلنت ايساف انه "يجري التحقيق" في ملابسات الحادث وان "ليس هناك تقارير تشير الى حصول اطلاق نار معاد في المنطقة". وقال الناطق باسم الادارة المحلية في ولاية زابل جان راسوليار لوكالة فرانس برس ان المروحية تحطمت في اقليم دايشوبان في ولاية زابل الواقعة في معقل طالبان في جنوبافغانستان. وقال "لا نعرف اسباب تحطم المروحية او عدد الضحايا". وتبنى المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي مسؤولية اسقاط الطائرة. وقال لوكالة فرانس برس "لقد اسقطنا مروحية تابعة للقوات الاجنبية في اقليم دايشوبان وقتلنا اكثر من عشرة جنود". واعلنت ايساف ايضا "اصيب جندي من ايساف وجندي افغاني ومدني اميركي ايضا بجروح طفيفة من جراء الحادث". وقال متحدث باسم ايساف لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "ليس لدينا تفاصيل اضافية في الوقت الراهن لان عملية سحب المروحية جارية حاليا". وبذلك يرتفع الى 529 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ كانون الثاني/يناير، مما يجعل العام 2010 الاكثر دموية للقوات الاجنبية اذ كانت حصيلة الضحايا من الجنود الاجانب 521 في العام 2009. ومع سقوط 529 قتيلا منذ 1 كانون الثاني/يناير اصبحت سنة 2010، وفي خلال بالكاد تسعة اشهر، الاكثر دموية للقوات الدولية منذ سقوط نظام طالبان اثر تدخل تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع مستقل على الانترنت لاحصاء الضحايا. وكانت سنة 2009 تعتبر حتى الان السنة الاكثر دموية للقوات الدولية (521 قتيلا) والتي تواجه منذ ثلاثة اعوام تكثفا لعمليات التمرد التي تقوم بها حركة طالبان. والغالبية الكبرى من ضحايا القوات الدولية الذين بلغ عددهم 2097 خلال تسعة اعوام من النزاع هم من الاميركيين الذين يشكلون اكثر من ثلثي القوة الدولية البالغ عديدها 150 الف عنصر في افغانستان. وكانت الحصيلة في العام 2004 بلغت 60 قتيلا ثم ارتفعت الى 131 في 2005 ثم 191 في 2006 و232 في 2007 و295 في 2008 قبل ان تسجل ارتفاعا كبيرا الى 521 في العام 2009. ومنذ سنة تقريبا اصبح الرأي العام في الدول الاربعين المشاركة في الائتلاف الدولي في افغانستان وفي مقدمها الولاياتالمتحدة يعارض بغالبيته ارسال جنود الى هذا البلد. وادى ذلك الى قيام بعض الدول بسحب قواتها او الاعلان عن سحب جنود ما دفع بالرئيس الاميركي باراك اوباما الى الاعلان في مطلع 2010 ان اوائل العسكريين الاميركيين سيبدأون الانسحاب من الاراضي الافغانية في صيف 2011.