قتلت الشرطة بالرصاص 13 شخصا على الاقل يوم الاثنين في مظاهرات معارضة للحكومة ومظاهرات بسبب أنباء عن احراق مصاحف في الولاياتالمتحدة في أنحاء كشمير الهندية في أكبر حصيلة منفردة لقتلى خلال الاحتجاجات منذ سنوات في الاقليم المتنازع عليه. وبين القتلى تسعة قتلوا في اشتباكات مع الشرطة بعد أن أضرم محتجون النار في مدرسة تبشيرية مسيحية ومبان حكومية في منطقتين مختلفتين احتجاجا على أنباء حرق مصاحف في الولاياتالمتحدة. كما قتل رجل شرطة أيضا على أيدي المحتجين الذين رشقوا الشرطة بالحجارة وخرجوا في تحد لحظر التجول المفروض في وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة. ويمثل عدد القتلى تحديا أمام الحكومة الهندية التي يقودها حزب المؤتمر الهندي والتي تلقت انتقادات لعدم تعاملها مع الاحتجاجات بجدية مما يسلط الضوء على اهمال الشرطة في نيودلهي من شأنه أن يلقي بظلاله على التوتر مع باكستان التي تعتبر كشمير جزء من أراضيها. ودخلت الدولتان المتجاورتان المسلحتان نوويا في حربين بسبب كشمير منذ استقلالهما. وقالت الشرطة ان المظاهرات احتجاجا على انباء تدنيس المصاحف التي حضرها الاف الاشخاص في غرب كشمير سرعان ما تحولت الى مظاهرات انفصالية ضد الحكومة المركزية الهندية وذلك بعد يوم واحد من فرض السلطات لحظر للتجول على معظم مناطق الاقليم المضطرب. وهتف المتظاهرون الذين ارتدى كثيرون منهم عصابات رأس خضراء بهتافات "لا اله الا الله" و"الموت لامريكا". وقال شهود عيان ان الحشود في بودجام أحرقوا تمثالا للرئيس الامريكي باراك أوباما. وأصيب 113 شرطيا 45 محتجا على الاقل. وقالت الشرطة في كشمير ان القادة الانفصاليين يحرضون على العنف. وشهد اقليم كشمير مظاهرات ضخمة ضد الحكم الهندي في الاشهر الثلاثة الماضية وقتل 70 محتجا على الاقل على أيدي الشرطة. ومن المألوف أن تتحول المظاهرات الاحتجاجية على أي موضوع مثل موضوع حرق المصاحف الى مظاهرات ضد الحكومة. ورغم تخلي الكاهن الامريكي تيري جونز عن خططه لحرق مصاحف حدثت واقعتان على الاقل انتهك فيهما القرآن في وسط مانهاتن في نيويورك يوم السبت. وأحرق واعظان تبشيريان لا ينتميان الى اي كنيسة رئيسية مصحفين في تنيسي. ولم يتضح أي هذه الاحداث أثارت احتجاج الكشميريين. ويشعر جيل جديد من الشبان الكشميريين الذين كبروا في أجواء هجمات الشرطة ونقاط التفتيش التابعة للجيش بالمزيد من الغضب على الحكم الهندي. واندلعت الاحتجاجات بينما مددت السلطات الهندية يوم الاثنين حظرا للتجول في أغلب أنحاء كشمير ونشرت الالاف من قواتها للتصدي للاحتجاجات ومنعت مسيرة كان من المخطط أن يخرج فيها انفصاليون الى مكتب الاممالمتحدة في أكبر مدن الاقليم.