مددت السلطات النيوزيلندية الاثنين حال الطوارئ في كرايستشيرتش، ثاني اكبر مدن البلاد، بعد الزلزال العنيف الذي ضربها وتسبب باضرار جسيمة من دون تسجيل سقوط قتلى، كما انتشر الجيش في وسط المدينة بعد حظر الدخول اليه. وبحسب السلطات، فان هزات ارتدادية قوية تم تسجيلها الاثنين بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات وتسبب باضرار قدرت قيمتها بملياري دولار فضلا عن اصابة شخصين على الاقل بجروح بالغة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع المدني "تم تمديد حال الطوارئ حتى منتصف ليل الاربعاء (12,00 ت غ)". وصدرت ليلا اوامر بحظر التجول، بالتزامن مع حال الطوارئ السارية منذ السبت بعد بروز اولى حالات السرقة. وجرى طلب ارسال تعزيزات عسكرية الاثنين لتسلم المسؤولية الامنية من الشرطة التي راقب عناصرها وسط مدينة كرايستشيرتش، حيث جرى حظر الدخول الى المنطقة جزئيا تحسبا لانهيار عدد من المباني وتجنبا لعمليات سرقة محتملة. الا ان تجنب المنطقة عاصفة كانت توقعت الارصاد الجوية مرورها شكل خبرا سارا لفرق الانقاذ بسبب تقلص مخاطر حصول فيضانات. وتعد كرايستتشيرتش 340 الف نسمة وتعتبر اكبر مدن الجزيرة الجنوبية وتقع على الساحل الشرقي. وتتشكل نيوزيلندا من الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية. وحدد مركز الهزة على عمق 16,1 كلم على مسافة 30 كلم الى شمال غرب كرايستشيرتش بحسب المركز الجيولوجي الاميركي. ويعد هذا الزلزال من اعنف الزلازل في تاريخ نيوزيلندا التي تقع على حزام النار عند خط التقاء الصفيحتين الاسترالية والباسيفيكية وتتعرض كل عام لحوالى 15 الف هزة. وضرب اخر الزلازل العنيفة الذي بلغت قوته 7,8 درجات، في 16 تموز/يوليو 2009، وحدد موقعه على عمق حوالي 12 كلم في منطقة فيوردلند.