أظهر استطلاع للرأي يوم الاحد تراجع تأييد الرأي العام في هولندا لتشكيل أي ائتلافات محتملة جديدة بعد اخفاق المحادثات المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين الاحزاب السياسية في تشكيل حكومة. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة موريس دي هوند ان ائتلافا يغلب عليه تيار اليمين أو اخر يهيمن عليه اليسار لن يحصل على تأييد الاغلبية في حالة اجراء انتخابات عامة الان في حين سيعزز حزب الحرية المناهض للاسلام بزعامة خيرت فيلدرز تقدمه على الساحة السياسية. وتحاول الاحزاب السياسية في هولندا تشكيل ائتلاف على أساس حساب عدد أعضاء كل منها في البرلمان بعد الانتخابات الاخيرة التي أجريت في التاسع من يونيو حزيران. لكن المحادثات الرامية الى تشكيل حكومة أقلية يهيمن عليها اليمين انهارت يوم الجمعة حين انسحب حزب الحرية. ووفقا لاستطلاع يوم الاحد فان الاحزاب اليمينية الثلاثة التي شاركت في المحادثات المنهارة وهي أحزاب الليبراليين والديمقراطيين المسيحيين والحرية ستحصل في حالة اجراء انتخابات جديدة الان على 74 مقعدا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدا. وهذه النسبة تقل عن 76 مقعدا نالتها الاحزاب الثلاثة في انتخابات يونيو الماضي والتي أجريت عقب انهيار الحكومة الاخيرة بسبب خلاف بشأن ما اذا كان يتعين سحب القوات الهولندية من أفغانستان. وكشف الاستطلاع الذي شمل ألفي شخص ان حزب فيلدرز -الذي يريد انهاء هجرة غير الغربيين وحظر القران وطرد المسلمين- سيحصل على 34 مقعدا في حالة اجراء انتخابات الان بزيادة عشرة مقاعد عما حصل عليه في انتخابات يونيو حزيران. كما سيحصل ائتلاف اليساريين الذي يضم الليبراليين وحزب العمال والليبراليين الديمقراطيين (دي 66) وحزب الخضر اليساري على 74 مقعدا في الانتخابات المقبلة بدلا من 81 الان. وأخفقت أيضا بالفعل المحادثات الرامية الى تشكيل حكومة من هذه الاحزاب. وأظهر استطلاع الرأي ان الليبراليين الذين احتلوا الصدارة في انتخابات التاسع من يونيو سيتراجعون الى المرتبة الثانية بخسارة ستة مقاعد. وستجتمع الملكة بياتريس مع زعماء الاحزاب يوم الاثنين أو يوم الثلاثاء في مسعى لدفع مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية في وقت يبدو فيه اجراء انتخابات جديدة غير مرجح في الوقت الراهن. وهولندا بدون حكومة مستقرة منذ انهيار الحكومة السابقة يوم 20 فبراير شباط.