اعتقلت الشرطة الروسية ما يزيد على 100 شخص بعضهم من الخصوم البارزين لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين أثناء احتجاجات مناهضة للكرملين يوم الثلاثاء بعد ان قال بوتين ان المتظاهرين الذين لا يحصلون على تصريح يمكن ان تنتظرهم معاملة قاسية. وفي موسكو اعتقلت الشرطة السياسي المعارض بوريس نمتسوف وعشرات المحتجين الاخرين خلال مظاهرة في ميدان رئيسي أغلقته الاسبوع الماضي وهم يصيحون "عار" و"روسيا بلا بوتين." وسحب أفراد الشرطة المحتجين وسط الحشد وحشرتهم في حافلات وحملوا بعض المحتجين الذين حاولوا ان يقاوموا أو وضعوا أذرعهم وراء ظهورهم. وقال المتحدث باسم الشرطة فيكتور بريوكوف في الميدان ان زهاء 70 شخصا احتجزوا في موسكو. وفي مدينة سان بطرسبرج ألقي القبض على نحو 50 شخصا في شارع نيفسكي بروسبكت الرئيسي بينما اعتقلت الشرطة 15 اخرين في احتجاج في ميدان بالاس في ذات المدينة. ويلتقي زعماء المعارضة ونشطاء حقوق الانسان في ميدان بموسكو يوم 31 من كل شهر وهو تاريخ يرمز الى الحق في حرية التجمهر السلمي المنصوص عليها في المادة 31 من الدستور الروسي. وأصبحت الاحتجاجات محورا لتركيز المعارضة وينظر الى رد فعل الشرطة كمؤشر لرغبة الكرملين في التساهل مع المخالفين. وتعتقل الشرطة محتجين كل مرة مستخدمة درجات متفاوتة من القوة. ودافع بوتين بشدة في مقابلة نشرت يوم الاثنين عن حملات الشرطة على المحتجين المؤيدين للديمقراطية. وقال "اخرجوا دون تصريح وستضربون على رؤوسكم بالعصي. هذا هو كل ما في الامر." وبدا حضور الشرطة في احتجاجات موسكو أكثر مما كان في احتجاجات سابقة حيث أغلقت العشرات من شاحنات قوات الشرطة والمركبات الاخرى المناطق المفتوحة في الميدان.