أعلنت ناتالي نوغايريد، رئيسة تحرير صحيفة لوموند الباريسية، استقالتها من منصبها وسط خلافات هزت الصحيفة حول مسارها المستقبلي. وقالت نوغايريد، وهي اول امرأة تتولى رئاسة تحرير لوموند، إن موقعها قد قوض جراء العصيان الذي شهدته غرفة الاخبار في الصحيفة. وكان معظم رؤساء تحرير الصحيفة قد استقالوا الاسبوع الماضي بعد اندلاع خلافات حادة حول تغييرات مقترحة لاساليب العمل فيها. ويقول محللون إن الصحافة في فرنسا، شأنها شأن مثيلاتها في شتى دول العالم، تواجه صعوبات حقيقية في تحقيق ارباح امام المنافسة الشديدة على القراء والاعلانات من جانب الانترنت. ويأتي خبر استقالة نوغايريد بعد وقت قصير من اعلان صحيفة النيويورك تايمز عن قرار بتنحية رئيسة التحرير التنفيذية جيل ابرامسون من منصبها. وقالت نوغايريد في رسالة إنها فقدت قدرة الاستمرار في مهام عملها مع كل الهدوء وراحة البال الضروريين. وقالت لا استطيع ان اقبل ان يقوض دوري كرئيسة لهذه الصحيفة. ويقال ان خلافات نشبت داخل لوموند حول الخطط الخاصة بشكل جديد مقترح للصحيفة واطلاق نسخة خاصة بالحواسيب اللوحية وتغييرات في صفوف الموظفين. وكان نائبا نوغايريد قد استقالا الاسبوع الماضي للاسباب ذاتها. يذكر ان نوغايريد، وهي من صحفيات لوموند القدامى، قد تسلمت مهام عملها في مارس / آذار 2013 خلفا لاريك اسرائيلوفتش الذي توفي فجأة بنوبة قلبية المت به في مكتبه في نوفمبر / تشرين الثاني 2012.