افادت تقارير اعلامية ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل التقى السبت في الصين الرئيس الصيني هو جينتاو وحصل منه على دعم دبلوماسي ومالي قد يسهل عملية انتقال السلطة الى نجله الاصغر. وذكرت وسائل اعلام كورية جنوبية ان موكبا يضم عشرين سيارة تتولى حمايتها عشر سيارات تابعة للامن الصيني غادر فندقا في مدينة شانغشون بشمال شرق الصين السبت حيث يعتقد ان الزعيم الكوري الشمالي التقى الرئيس الصيني هو جينتاو. وذكر تلفزيون "واي تي ان" ان الموكب توقف قرب موقع معرض لمنتجات غذائية في ضواحي المدينة قبل العودة الى الفندق عند الظهر. ونقلت وكالة يونهاب عن مصدر في شانغشون القول انه "من المتوقع ان يعود كيم الى بلاده بعد ظهر السبت بعد زيارته مصنعا للسيارات في شانغشون". وفي وقت سابق غادرت حافلة يعتقد انها تنقل امتعة الوفد المرافق لكيم متجهة الى محطة السكك الحديد في المدينة حيث كان في انتظارها القطار الخاص بكيم كما اوردت يونهاب. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون ايضا انه من المرتقب ان يعود كيم السبت الى بلاده بعد الحصول على مساعدة اقتصادية كبرى من الصين ودعما دبلوماسيا لبلاده. وقال مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية لصحيفة شوسون ان "الرئيس الصيني هو الذي كان متواجدا في مكان ما في شمال شرق الصين توجه الى تشانغشون للقاء كيم". واضاف ان "كيم سيعود (الى بيونغ يانغ) بقطار خاص السبت". ورأى مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية ان "الصين ارادت على ما يبدو ان تظهر لواشنطن وسيول تحالفها القوي مع الشمال" بعد المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية في البحر الاصفر. وتاتي زيارة كيم الى الصين وسط توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية بعدما اتهمت سيول بيونغ يانغ بالضلوع في غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية في اذار/مارس الذي ادى الى مقتل 46 بحارا. وقال محللون في سيول ان كيم قد يكون زار الصين برفقة نجله الاصغر كيم جونغ اون (27 عاما) الذي يرجح ان يخلفه في السلطة حين ينتخبه الحزب الشيوعي الشهر المقبل في منصب القيادة. وقال الاستاذ في جامعة كيونغنام كيم كون-سيك ان كوريا الشمالية المعزولة ليس لديها من دولة اخرى تلجأ اليها لطلب المساعدة والدعم لانتقال السلطة غير الصين. وقال لوكالة فرانس برس "الصين توجه ايضا رسالة الى العالم بانها لن تخذل ابدا كوريا الشمالية في وقت كانت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان مناورات عسكرية وتشددان الضغط على كوريا الشمالية". ويتوقع ان تعلن واشنطن عن عقوبات جديدة ضد بيونغ يانغ في الاسابيع المقبلة في وقت رفضت فيه سيول اقتراح بكين اجراء محادثات غير رسمية تهدف الى تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات السداسية المعلقة حول نزع البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وابلغ وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا نظيره الصيني يانغ جيشي السبت ان طوكيو تعارض استئنافا مبكرا للمحادثات السداسية كما اوردت وكالة كيودو للانباء. وكانت المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان) التي تستضيفها بكين حليفة بيونغ يانغ توقفت بسبب خلافات حول آليات التحقق من تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقد علقتها كوريا الشمالية منذ العام 2009.