سيوداد فيكتوريا (المكسيك) (رويترز) - انتشرت القوات المكسيكية في منطقة نائية من المكسيك بالقرب من الحدود مع ولاية تكساس الامريكية يوم الخميس بحثا عن مرتكبي أسوأ مذبحة تشهدها البلاد في حرب المخدرات المتصاعدة. وانتشرت الدوريات المسلحة بكثافة في ناقلات الجند والشاحنات وسيارات الجيب في المدن والبلدات في الاقليم الحدودي بينما حلقت طائرات الهليكوبتر بعد يوم من العثور على جثث 72 شخصا في بناية خالية في مزرعة نائية. ويبدو أن الضحايا الذين يعتقد أنهم مهاجرون من أمريكا الجنوبية والوسطى قد قيدوا وعصبت عيونهم قبل أن يصطفوا أمام جدار وتطلق عليهم النار. وأظهرت الصور جثث الضحايا غارقة في الدماء ومكومة على الارض في المزرعة في ولاية تاموليباس التي أصبحت مسرحا لواحدة من أسوأ حروب المخدرات في المكسيك حيث تتصارع عصابات المخدرات على مسارات التهريب. وقال المسؤولون ان المحققين لا يزالون يفحصون مسرح الجريمة ولم تنقل الجثث بعد. وفر الناجي الوحيد من المذبحة -وهو رجل اكوادوري لم يكشف عن اسمه- من المزرعة يوم الاثنين بعد اطلاق النار عليه وابلغ السلطات بالمذبحة. وقال انه كان بين الضحايا برازيليون وكوستاريكيون وهندوراسيون وسلفادوريون وجواتيماليون. وتوجه دبلوماسيون من البرازيل والاكوادور والسلفادور وهندوراس الى مسرح الجريمة يوم الخميس. وقتلت قوات الامن ثلاثة مسلحين وألقت القبض على رابع عندما اقتربوا من المزرعة يوم الاربعاء لكن العديد من المشتبه بهم فروا خلال القتال. وتقول الشرطة ومحللون ان المهاجرين الذين يحاولون التسلل الى الولاياتالمتحدة يواجهون خطر الخطف والابتزاز من عصابات المخدرات التي تعمل فيما يشبه الحصانة في أجزاء من شمال المكسيك. ومع اشتداد الحرب على المخدرات يسعى الرئيس فيليب كالديرون الذي نشر عشرات الالاف من الجنود لمكافحة العصابات حينما تولى منصبه في ديسمبر كانون الاول 2006 الى تعزيز المساندة من ساسة المعارضة وزعماء المجتمع المدني. وقد قتل اكثر من 28 ألف شخص في المكسيك في عنف المخدرات منذ بدأ كالديرون حربه على المخدرات في اواخر عام 2006 .