بدأت سفينتان صينيتان عملية مسح لمنطقة جديدة حددت في الآونة الأخيرة بشأن الطائرة الماليزية المفقودة في المحيط الهندي. وتحاول السفينتان العثور على عدد من الأجسام رصدتها طائرات البحث يوم الجمعة، يفترض أنها لحطام الطائرة. وحلقت الطائرات الصينية، حسب وكالة شينخوا الصينية للأنباء، في سماء منطقة البحث الجديدة التي تقع شمال شرقي المنطقة السابقة، وعثرت على المزيد من الأجسام. ولا يزال الغموض يكتنف مصير الطائرة الماليزية من طراز بوينغ 777، والتي اختفت بعد مرور أقل من ساعة من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور. وانحرفت الطائرة المفقودة عن مسارها وفقدت الاتصال بمسؤولي برج المراقبة في المجال الجوي بين ماليزيا وفيتنام. ووصلت السفينتان الصينيتان، وإحداهما تابعة لخفر السواحل والأخرى تابعة للبحرية في الصين، إلى منطقة البحث خلال الساعات القليلة الماضية وعلى متنهما مروحيتان. وأفادت شينخوا بأن واحدة من السفينتين ستركز بحثها على الحطام، وتسريبات الوقود، وسترات النجاة. وتشارك ثماني طائرات في عملية البحث، حسبما أفادت هيئة السلامة البحرية الأسترالية (أمسا). ورصدت طائرة استطلاع صينية في وقت سابق السبت ثلاثة أجسام تطفو على مياه المحيط، فيما حذر الخبراء من أنها قد تكون مجرد مخلفات بحرية. وكانت خمس طائرات قد رصدت الجمعة عددا من الأجسام في نفس المنطقة، التي تبعد حوالي 1100 كيلومتر شمال شرقي منطقة البحث السابقة. ولن يتمكن المحققون من تحديد ما إذا كانت هذه الأجسام تخص الطائرة المفقودة إلى أن تجمعها سفن البحث. وتسبب الطقس السيء في التأثير على عملية البحث في الأيام الأخيرة. وأكد القائم بأعمال وزير النقل الماليزي، هشام الدين حسين، من جانبه لعائلات الضحايا استمرار عمليات البحث عن أي ناجين. ورفض بعض أقارب ركاب الطائرة الصينيين، وعددهم 153 راكبا، رواية الحكومة الماليزية متهمين مسؤوليها بحجب المعلومات. وقالت الحكومتان الماليزية والأسترالية الجمعة إن تغيير منطقة البحث جاء بناء على تحليل المزيد من بيانات الرادار التي أظهرت أن الطائرة كانت تحلق بسرعة أكثر من المعتاد، الأمر الذي أدى بها إلى استهلاك المزيد من الوقود. ويقول المسؤولون إن ذلك من شأنه أن يقلل المسافة التي حلقت فيها الطائرة في سماء المحيط الهندي. وكانت جهود البحث وحتى صباح يوم الجمعة تتركز في منطقة تبعد حوالي 2500 كيلومتر جنوب غرب مدينة بيرث الأسترالية. وخلص المسؤولون الماليزيون، بناء على بيانات الأقمار الاصطناعية، إلى أن الطائرة سقطت في المحيط الهندي. ولم يعثر لها على أثر حتى الآن. وخرجت الكثير من التفسيرات بشأن اختفاء الطائرة، من بينها أن قائد الطائرة اختطفها، فيما عزز ذلك الاحتمال ورود تقارير عن اختفاء بعض الملفات من جهاز محاكاة الرحلة الخاص بالطيار. لكن هشام الدين قال إن المحققين الذين فحصوا الأجهزة لم يتوصلوا لمعلومات جديدة. وقال: لا توجد معلومات مريبة من أجهزة المحاكاة، لكن بالتأكيد ننتظر تأكيد رئيس جهاز الشرطة.