لاهاي (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الإثنين إنه يأمل ألا يؤثر الوضع في القرم على التعاون مع روسيا بشأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. ووافقت حكومة الرئيس السوري بشار الاسد على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار إتفاق أمريكي روسي بعد هجوم كيماوي أسفر عن مقتل المئات حول دمشق العام الماضي. وقال كيري للصحفيين في لاهاي حيث سيحضر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "كل ما أقوله إني أتمنى أن تستمر نفس الدوافع التي حثت روسيا على أن تكون شريكا في هذه الجهود." وقال كيري "هذا الامر أكبر من أي من بلدينا. هذا تحد عالمي." وكانت سوريا قد تجاوزت كل المواعيد التي وردت في اتفاق توصل اليه كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي من المقرر ان يجتمع معه في محادثات ثنائية في لاهاي. وسوريا متأخرة عدة أسابيع في تسليم مخزونها من الاسلحة السامة. وألغيت خطط القيام بمهمة مشتركة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي لحماية سفينة شحن أمريكية ستقوم بتدمير أكثر الاسلحة الكيماوية السورية فتكا وسط توترات متزايدة بشأن ضم روسيا شبه جزيرة القرم. وأشار كيري الذي لم يتحدث عن القرم في تصريحاته إلى أن السوريين تجاوزوا أيضا مهلة 15 مارس اذار لتدمير أكثر من عشر منشآت إنتاج وتخزين. وقال كيري "أمامنا بعض التحديات الحقيقية خلال الأسابيع القادمة. نحن في الولاياتالمتحدة واثقون من أنه اذا كانت سوريا تريد لتحركت أسرع." وأكد كيري أن نحو نصف ترسانة الاسلحة الكيماوية المعلنة لدى سوريا شحنت خارج البلاد أو دمرت داخل سوريا. وقال "لقد وصلنا في التخلص (من الاسلحة الكيماوية السورية) إلى علامة الخمسين في المئة. وهذا مهم لكن الاهمية الحقيقية ستكون عندما نصل إلى القضاء على كل هذه الاسلحة." وكان كيري يتحدث في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومن المقرر أيضا أن يجتمع مع رئيس الوفد التركي بالمنظمة أحمد أوزومجو.