ادى انفجار ضخم ناجم عن تسرب للغاز الى تدمير مبنيين سكنيين في مانهاتن بالولايات المتحدة الاربعاء ومقتل سبعة اشخاص وجرح 68 غيرهم. وصرح متحدث باسم شرطة نيويورك لوكالة فرانس برس ان اربع نساء وثلاثة رجال قتلوا في موقع انهيار المبنيين في شرق هارلم. ويبلغ عمر النساء 21 و44 و67 عاما. وقالت الشرطة انه تم انتشال جميع الجثث من موقع الانهيار وانه يجري التاكد من عدد المفقودين. وبلغ اجمالي عدد الجرحى 68 شخصا، بحسب الشرطة، رغم ان مسؤولين طبيين قالوا ان العدد 63 جريحا. واثار الانفجار في اذهان بعض الاميركيين ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي دمرت برجي مركز التجارة العالمي. فيما شبهه شهود اخرون بزلزال. وافاد دي بلازيو ومسؤولو المدينة الصحافيين عن وجود 15 شقة في المبنيين المنهارين، وذلك في حديث معهم قرب موقع الحادث في شارع 116 وجادة بارك افينيو في حي تقطنه اكثرية لاتينية. وقبل 15 دقيقة من الانفجار تلقت شركة الكهرباء كون اديسون اتصالا من مبنى سكني مجاور انذرها بوجود رائحة غاز. ووقع الانفجار في حوالى الساعة 09,30 صباحا (13,30 ت غ) واكد جهاز الاطفاء في نيويورك وجود عناصره في المكان بعد دقيقتين. وصرح دي بلازيو "حصل انفجار كبير وأسفر عن تدمير مبنيين. والإنفجار ناتج عن تسرب للغاز". وهذه هي الكارثة الدامية الاولى من نوعها في المدينة التي تضم 8 ملايين نسمة منذ تولي رئيس البلدية الديموقراطي مهامه في كانون الثاني/يناير، واثارت المخاوف حول السلامة في الاحياء الاقل ثراء. وصرح دي بلازيو "هناك كم هائل من القلق، لكننا نقول ان جميع الجهود تبذل لتحديد مكان كل من هؤلاء الاشخاص" المفقودين. وافادت الخارجية المكسيكية عن وجود سيدتين من رعاياها بين القتلى ومكسيكي اخر بين الجرحى. واكدت الوزارة في بيان موجز اعربت فيه عن اسفها العميق على الحادث ان موظفيها القنصليين على اتصال وثيق بسلطات نيويورك. واكد متحدث باسم مستشفى ماونت سايناي معالجة 22 شخصا من بينهم 3 اطفال. وغادر المستشفى 19 منهم. واعلنت هيئة المرافق الصحية والمستشفيات في نيويورك في تغريدة ان مستشفياتها في هارلم ووسط المدينة عالجت بالاجمال 30 جريحا اصاباتهم مختلفة. وانهمك مئات عناصر الشرطة واكثر من 250 رجل اطفاء في المكان الذي ملأته سيارات الاسعاف وسط اعمدة الدخان الذي غطى المنطقة. وأعلنت سلطات النقل في المدينة أنها علقت رحلات القطارات من وإلى محطة "غراند سنترال" حتى إشعار آخر نتيجة الحادث الذي وقع بالقرب من سكك الحديد. وقالت جازمن أرزواغا (30 عاما) لفرانس برس إنها كانت تعمل في المستشفى حين تلقت اتصالا هاتفيا من شريكتها، التي كانت تصرخ، وقالت لها "وكأنها الحرب العالمية الثانية، الناس يموتون هنا، لقد حصل انفجار"، مضيفة "بدأت اركض على الفور". ويقيم الثنائي مقابل موقع الانفجار. وصرحت شريكتها جاي فيرغو (30 عاما) انها كانت مستلقية في السرير عندما طرحها الانفجار ارضا. وقالت "تبعثر الزجاج في كل مكان بقطع كبيرة. كان مشهدا لا يصدق". واكد المتحدث باسم شركة الكهرباء بوب ماغي إن "أحد السكان تحدث عن رائحة غاز داخل المبنى، ولكنه أشار إلى أن الرائحة قد تكون من خارج المبنى". وتابع "تعمل فرقنا على فحص خطوط الغاز وعزل اي موقع تسرب محتمل، وتعمل بشكل وثيق مع جهاز الاطفاء في نيويورك لضمان سلامة المنطقة".