جدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الثلاثاء دعوته الفلسطينيين للاعتراف باسرائيل ك"دولة يهودية"، الامر الذي سارع الفلسطينيون الى رفضه، ما يجعل احتمالات التوصل الى اتفاق اطار بين الطرفين قبل اخر الشهر المقبل امرا مستبعدا. وقال نتانياهو في كلمة القاها امام مؤتمر منظمة ايباك للوبي الاسرائيلي في واشنطن مخاطبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ايها الرئيس عباس: اعترف بالدولة اليهودية... وقل للفلسطينيين ان يتخلوا عن وهم اغراق اسرائيل باللاجئين". واضاف نتانياهو متوجها ايضا لعباس "بالاعتراف بالدولة اليهودية فان استعدادك الكامل لانهاء النزاع سيبدو واضحا". من جهته، اشترط عباس تجميد الاستيطان واطلاق سراح معتقلين اضافيين لمواصلة المفاوضات مع اسرائيل بعد انتهاء المهلة في اواخر نيسان/ابريل، وهو موقف عبر عنه مساء الاثنين خلال لقاء مع زهافا غالؤون زعيمة حزب المعارضة الاسرائيلي ميريتس. واعتبر خلال لقائه مع غالؤون ان فكرة انه يحاول اغراق اسرائيل بعودة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني غير جدية بحسب بيان صدر عن غالؤون. ومن المفترض ان تؤدي محادثات السلام التي استؤنفت في تموز/يوليو 2013 بعد توقف استمر ثلاث سنوات تقريبا، بحلول 29 نيسان/ابريل الى "اتفاق اطار" حول قضايا "الوضع النهائي": مثل الحدود والمستوطنات وووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. واعتبر نتانياهو الثلاثاء انه في حال التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين فان اسرائيل "ستتعرض بالتأكيد لهجوم من حزب الله وحماس والقاعدة وغيرهم". واعلن مسؤول اميركي ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهد خلال لقاء في البيت الابيض مع نتانياهو الاثنين بممارسة "ضغوط" على الفلسطينيين من اجل التوصل الى اتفاق سلام. واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان عملية السلام طغت على المحادثات التي استمرت ساعتين ونصف الساعة. وخلال اللقاء مع نتانياهو دعاه اوباما الى اتخاذ قرارات "صعبة" من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط مشددا على ان التوصل الى اتفاق يحتم تقديم جميع الاطراف "لتسويات". وصرح اوباما "اعتقد انه لا يزال من الممكن اقامة دولتين دولة اسرائيل اليهودية ودول فلسطينية يعيش السكان فيهما في سلام وامن". وشهدت اللقاءات السابقة بين المسؤولين الاميركي والاسرائيلي توترا الا ان اجتماع الاثنين كان جيدا بحسب مسؤول رفيع في البيت الابيض رفض الكشف عن هويته. وتابع "لم تحصل مشاكل ولم يكن اجتماعا صعبا". واضاف ان "الرئيس شدد على ان المحادثات تشكل فرصة حقيقية لرئيس الوزراء ولاسرائيل"، ولو ان اوباما يتفهم ان الاسرائيليين يواجهون مشاكل مهمة". من جهته، اكتفى المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الثلاثاء بالاشارة الى ان واشطن "تواصل العمل الوثيق مع الاسرائيليين والفلسطينيين من اجل تحديد الخطوط العريضة لاتفاق" سلام. من جهة اخرى، اعتبر متحدث باسم الحركة الدولية لمقاطعة اسرائيل ان تصريحات نتانياهو تشكل "هجوما يائسا".