جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أمس، دعوته الفلسطينيين ل"الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية"، الأمر الذي سارع الفلسطينيون إلى رفضه، ما يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق إطار، بين الطرفين، قبل آخر الشهر المقبل، أمرا مستبعدا. وقال نتانياهو، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر منظمة "إيباك" للوبي الإسرائيلي، في واشنطن، مخاطبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "أيها الرئيس عباس، اعترف بالدولة اليهودية، وقل للفلسطينيين أن يتخلوا عن وهم إغراق إسرائيل باللاجئين". وأضاف نتانياهو، متوجها أيضا لعباس،: "الاعتراف بالدولة اليهودية، فإن استعدادك الكامل لإنهاء النزاع، سيبدو واضحا". ومن جهته، اشترط عباس، تجميد الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين إضافيين، لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل، بعد انتهاء المهلة في أواخر أبريل، وهو موقف عبر عنه مساء أول أمس، خلال لقاء مع زهافا جالؤون، زعيمة حزب المعارضة الإسرائيلي (ميريتس)، واعتبر خلال لقائه مع جالؤون، أن فكرة أنه يحاول إغراق إسرائيل بعودة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، غير جدية، بحسب بيان صدر عن جالؤون. ومن المفترض أن، تؤدي محادثات السلام، التي استؤنفت في يوليو الماضي، بعد توقف، استمر ثلاث سنوات تقريبا، بحلول 29 أبريل المقبل، إلى "اتفاق-إطار"، حول قضايا الوضع النهائي، مثل الحدود والمستوطنات، ووضع القدس، واللاجئين الفلسطينيين. واعتبر نتانياهو، أمس، أنه في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فإن إسرائيل، ستتعرض بالتأكيد لهجوم من حزب الله، وحماس، والقاعدة، وغيرهم". وأعلن مسؤول أمريكي، أن الرئيس باراك أوباما، تعهد خلال لقاء، في البيت الأبيض مع نتانياهو، أول أمس، ب:"بممارسة "ضغوط، على الفلسطينيين، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام". وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن :"عملية السلام، طغت على المحادثات، التي استمرت ساعتين ونصف الساعة". وخلال اللقاء مع نتانياهو، دعاه أوباما إلى اتخاذ قرارات صعبة، من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن التوصل إلى اتفاق، يحتم تقديم جميع الأطراف ل:"تسويات". وصرح أوباما:"اعتقد أنه، لا يزال من الممكن إقامة دولتين، دولة إسرائيل اليهودية، ودول فلسطينية، يعيش السكان فيهما في سلام وأمن". وشهدت اللقاءات السابقة، بين المسؤولين، الأمريكي، والإسرائيلي توترا، إلا أن اجتماع، أول أمس، كان جيدا، بحسب مسؤول رفيع في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، وتابع:"لم تحصل مشاكل، لم يكن اجتماعا صعبا". وأضاف المسئول أن:"الرئيس شدد على أن، المحادثات تشكل فرصة حقيقية لرئيس الوزراء ولإسرائيل"، ولو أن أوباما يتفهم أن الإسرائيليين، يواجهون مشاكل مهمة". ومن جهته، اكتفى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني،أمس، بالإشارة إلى أن:"واشنطن، تواصل العمل الوثيق مع الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل تحديد الخطوط العريضة، لاتفاق سلام. من جهة أخرى، اعتبر متحدث باسم الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل، أن:"تصريحات نتانايهو، تشكل هجوما يائسا".