قال الرئيس الاكوادوري رفائيل كوريا يوم الثلاثاء ان شركات النفط الكبرى العاملة في الاكوادور ستحصل على مهلة حتى نوفمبر تشرين الثاني لتوقيع عقود جديدة تهدف الى زيادة سيطرة الحكومة على القطاع. وأبلغ كوريا الصحفيين ان الشركات التي لن توقع الاتفاقات الجديدة -التي تستهدف زيادة ايرادات الدولة- سيتعين عليها ان تغادر البلاد. ومن المقرر ان تبدأ المحادثات بشان العقود الجديدة هذا الاسبوع. وقال كوريا "الشركات امامها مهلة حتى نوفمبر او ديسمبر (كانون الاول). المشكلة ستكون مشكلتها اذا تأخرت لانه -اذا لم يكن هذا جاهزا بحلول المهلة التي حددتها الحكومة- فسيتعين عليها ان تغادر البلد." والاكوادرو هي رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) للعام الحالي. ومن بين الشركات الخاصة العاملة في الاكوادور ريبسول الاسبانية وبتروبراس البرازيلية وايني الايطالية. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال ويلسون باستور الوزير المسؤول عن السياسة النفطية ان حكومة الاكوادور ستسيطر على 85 بالمئة على الاقل من الايرادات بمقتضى العقود الجديدة. وتحصل الدولة حاليا في المتوسط على 65 بالمئة من الايرادات التي تجنيها الشركات الخاصة العاملة في البلاد. وقال باستور انه بمقتضى العقود الجديدة ستتراوح هوامش الربح للاستثمار في الحقول النفطية الجديدة من 18 الي 22 بالمئة بينما ستكون الربحية للاستثمار في الحقول المنتجة من 15 الي 18 بالمئة. وشملت النزاعات بين الحكومة وشركات النفط الاجنبية في الاعوام القليلة الماضية الاستيلاء على الاصول المحلية لشركة النفط الامريكية اوكسيدنتال بتروليوم. واعلنت الحكومة ان عقد اوكسي انتهى وان الامتياز الذي حصلت عليه يجب ان يعود الى سيطرة الدولة. ومتذرعة بنزاع ضريبي سيطرت الحكومة ايضا في العام الماضي على العمليات في منطقتين نفطيتين تابعتين لشركة النفط الفرنسية بيرينكو.