اعتبر قائد القوات البحرية الاميركية الثلاثاء ان القوات الافغانية لن تكون جاهزة قبل "بضع سنوات" على الاقل لتحل مكان الجيش الاميركي في تولي مسؤولية الامن في الولايات الرئيسية بجنوب افغانستان. وقال الجنرال جيمس كونواي للصحافيين "اعتقد بصراحة ان بضع سنوات ستمر قبل ان تتوافر الظروف على الارض التي تسمح لنا بعملية الانتقال"، ملمحا الى الجنود الاميركيين المنتشرين في ولايتي هلمند وقندهار. وكان الجنرال الاميركي بيل كالدويل المكلف تدريب الجيش والشرطة الافغانيين صرح الاثنين بان قوات الامن الافغانية لن تكون جاهزة لتحل مكان التحالف الدولي قبل تشرين الاول/اكتوبر 2011 على افضل تقدير، اي بعد ثلاثة اشهر من بدء الانسحاب المعلن للقوات الاميركية. وتعتبر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها داخل الحلف الاطلسي ان تعزيز الشرطة والجيش الافغانيين امر اساسي للسماح بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد. من جهة اخرى اتهمت السلطات الافغانية الثلاثاء القوات الدولية بالتسبب في قتل ثمانية مدنيين الاحد خلال عملية انزال مجوقلة جرت في منطقة تقع تحت سلطة طالبان في شمال افغانستان. وقال رئيس اقليم تالا وبرفاك في ولاية بغلان محمد اسماعيل لوكالة فرانس برس "شاهدنا 11 مروحية تصل الى المكان وتنزل جنودا سرعان ما باشروا الهجوم وقتلوا ثمانية اشخاص جميعهم من المدنيين". واوضح ان 12 مدنيا آخرين اصيبوا بجروح خلال العملية نفسها التي استغرقت "بضع ساعات" في هذه المنطقة التي ازداد نشاط المتمردين فيها منذ بضعة اشهر. من جهته قال متحدث باسم القوات الدولية "نحن على علم باتهامات عن سقوط خسائر مدنية ونعمل على درس هذه المسألة". الا انه اضاف ان "تقاريرنا الحالية عن العملية لا تفيد بسقوط مدنيين". وجاء في تقرير للامم المتحدة ان القوات الافغانية والدولية مسؤولة عن سقوط 22% من الاصابات بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين خلال الاشهر الستة الاولى من العام الحالي. وخلال الفترة نفسها تراجعت نسبة الاخطاء الناتجة من الضربات الجوية للحلف الاطلسي بنسبة 64%