قتل جنديان اميركيان في افغانستان الاربعاء برصاص افغانيين يرتديان الزي العسكري في ما يرجح ان يكون اول "هجوم من الداخل" يسجل في هذا البلد هذا العام. وقالت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي ان "اثنين من افراد ايساف قتلا برصاص شخصين يرتديان زي قوات الامن الوطنية الافغانية". واضاف البيان ان "ايساف والسلطات الافغانية تحقق في الحادث لجلاء ملابساته". وعلى جاري عادتها لم تكشف ايساف عن جنسية العسكريين القتيلين تاركة هذا الامر لبلادهما. غير ان مسؤولة عسكرية اميركية قال لوكالة فرانس برس ان القتيلين هما جنديان اميركيان. ووقع الهجوم في ولاية كابيسا شمالي كابول، كما اوضح لوكالة فرانس برس حاكم الولاية محراب الدين صافي. واعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، الا ان مسؤولي ايساف يؤكدون دوما ان غالبية "الهجمات من الداخل"، اي مقتل جنود اجانب برصاص عسكريين افغان، تكون دوافعها شخصية وناجمة عن سوء تفاهم بين الجانبين، اكثر منها هجمات تنفذها طالبان. وانخفض عدد هذه الهجمات كثير في العام 2013 ولكن هذا الامر لم يطمئن الجنود الاجانب الذين لم يخففوا ابدا من درجة حذرهم من رفاقهم الافغان وهم لهذا السبب استحدثوا مهمة "الملاك الحارس" التي يتناوبون فيها حراسة بعضهم البعض حين يكونون في وسطهم جنود افغان. ومن المقرر ان تنسحب القوات الاطلسية المقاتلة من افغانستان، وعددها حوالى 55 الف عسكري، بحلول نهاية العام الجاري.