صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان تاييد السويسريين للحد من الهجرة خبر سيئ لأوروبا، مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي سيضطر الى مراجعة علاقاته مع سويسرا. وقال الوزير الفرنسي لاذاعة ار تي ال "ان نتيجة التصويت مقلقة لانها تعني ان سويسرا تريد الانغلاق على نفسها (...) وفي ذلك تناقض لان سويسرا تجري 60% من تجارتها الخارجية مع الاتحاد الاوروبي". وتابع "برأيي انه خبر سيئ، سواء لاوروبا او للسويسريين، لانهم سيدفعون ثمنا لانغلاق سويسرا على نفسها"، معتبرا ان "سويسرا وحدها لا تشكل قوة اقتصادية كبرى". واضاف فابيوس "سنراجع علاقاتنا مع سويسرا" بعد قرارها اعتماد حصص للهجرة. واوضح "منذ 1999 هناك اتفاقات مع سويسرا تتعلق على الاخص بحرية تنقل العمال والكثير من العناصر الاخرى، كما هناك مادة سميت +المقصلة+ التي تؤول، في حال اسقاط اي من العناصر، يسقط كل شيء، ما يعني الحاجة الى اعادة التفاوض". وايد الناخبون السويسريون الاحد باكثرية قليلة بلغت 50,3% الحد من الهجرة، الامر الذي كان له وقع الزلزال بالنسبة للطبقة السياسية المحلية التي اعتبرته قفزة في المجهول بالنسبة الى مستقبل علاقات سويسرا مع اوروبا. واعربت المفوضية الاوروبية عن "الاسف" لقرار السويسريين اعتماد حصص للهجرة واكدت انها "ستبحث تبعات هذه المبادرة على مجمل العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وسويسرا". في فرنسا المتاخمة لسويسرا التي يعمل فيها عدد كبير من الفرنسيين، رحب حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد برئاسة مارين لوبن بنتيجة الاستفتاء. ونظم الاستفتاء بعنوان "ضد الهجرة الجماعية" بمبادرة من حزب او دي سي لليمين الشعبوي المستاء من الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين في السنوات الاخيرة منذ انضمام سويسرا الى نظام حرية الحركة في اوروبا المعمول به منذ 2002.