القدس (رويترز) - قالت وزارة الداخلية الاسرائيلية يوم الأحد إن اسرائيل منحت اللجوء السياسي لاريتريين اثنين وسط احتجاجات نظمها ألوف المهاجرين الافارقة الذين يتهمون اسرائيل بعدم النظر في وضعهم بجدية كلاجئين. وقالت الوزارة إن القرار لا صلة له بانتقادات وجهت لاسرائيل بما في ذلك انتقاد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم التحدة لمعاملتها لنحو 53 ألف افريقي دخلوا إليها عبر مصر. وتصف اسرائيل الغالبية العظمى منهم باعتبارهم باحثين عن العمل بصورة غير مشروعة ويتعين عدم استمرار بقائهم في البلاد. وبالنظر إلى المهاجرين كخطر من وجهة التركيبة السكانية لاسرائيل كدولة يهودية تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبعادهم وأقامت اسرائيل سياجا على الحدود التي كانت سهلة الاختراق مع مصر. وحكومة نتنياهو مغلولة اليد في خيارات التهجير لأن الكثير من المهاجرين من اريتريا حيث تقول منظمات حقوقية إنهم يواجهون خطر الاضطهاد في حالة عودتهم أو من السودان خصم اسرائيل الذي لا تربطه بها علاقات ثنائية. وللضغط عليهم للعودة إلى بلادهم طواعية أو الانتقال إلى مكان آخر تقوم اسرائيل بتجميعهم في منشأة في الصحراء وسجن من يرفضون البقاء هناك. كما تشدد القيود على من يقومون بتشغيلهم. وتظاهر ألوف المهاجرين ضد هذه الاجراءات. ومنحت اسرائيل اللجوء للاريتريين بناء على توصية من مجلس مراجعة تابع لوزارة الداخلية حسبما ذكرت المتحدثة ريفي كوهين. وامتنعت كوهين عن اضافة مزيد من التفاصيل متعللة بمخاوف تتعلق بالخصوصية لكنها قالت إن قضيتي الرجلين يجري النظر فيهما "لما يقرب من عام" ولا صلة لها بحملة ينظمها المهاجرون الأفارقة بدعم من الأممالمتحدة لحمل إسرائيل على النظر في مطالب اللجوء بشكل أكثر جدية. وقالت ريوت ميتشيلي وهي محامية تمثل المهاجرين الافارقة إن اسرائيل ما زالت متأحرة بصورة كبيرة عن الدول الأخرى التي اعترفت بأكثر من 60 في المئة من طالبي اللجوء الاريتريين كلاجئين. وقالت لراديو الجيش الاسرائيلي "الاختلاف الفعلي في إخلاص النية والرغبة الحقيقية في النظر في طلبات الناس للحصول على وضع لاجئين." وقال دانييل سولومون المستشار القانوني لوزارة الداخلية في إفادة للصحفيين الأسبوع الماضي إن حوالي 2000 مهاجر اريتري وسوداني غادروا اسرائيل طواعية خلال عام 2013 بعد أن حصلوا على هبات حكومية نقدية بقيمة 3500 دولار. وأضاف أن الوزارة تراجع 1800 طلب لجوء. وقال سولومون إن اسرائيل تلقت عرضا من دولة افريقية غير اريتريا والسودان لاستيعاب المهاجرين دون ان يفصح عن اسم هذه الدولة. وأوضح أن اسرائيل تأمل في مزيد من اتفاقات إعادة التوطين على هذا النحو في افريقيا لكنها لن ترغم المهاجرين على الذهاب إلى هذه الدول.