شنت قوات الامن العراقية الخميس هجوما على معقل للمتمردين في البو بالي بمحافظة الانبار التي باتت بعض المناطق فيها تحت سيطرة المسلحين منذ مطلع كانون الثاني/يناير. الى ذلك، عثر في شمال العاصمة العراقية على جثث 14 شخصا خطفوا في وقت سابق اليوم، ما يذكر بالنزاع الطائفي الذي شهدته البلاد بين 2006 و2007. وفي وقت مبكر الخميس، شن نحو 3000 عنصر من القوات الامنية من بينهم "الفرقة الذهبية" التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي وقوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية هجوما على معقل للمسلحين في البو بالي. واتخذت الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من البو بالي معقلا رئيسيا بين الفلوجة والرمادي يحاذي نهر الفرات، لسهولة التنقل والاختباء فيه لكثافة الاشجار وانفتاحها على الصحراء. وصرح مسؤول امني رفض كشف هويته ان "الهدف الرئيسي هو السيطرة على قطاع" البو بالي، مضيفا ان العملية تهدف ايضا الى استعادة جثث ثمانية عناصر من قوات الامن. وليل الاربعاء الخميس، وقعت مواجهات في غرب الفلوجة حيث قتل شخصان باطلاق بقذيفتي هاون. والاربعاء، تراجعت القوات الحكومية في الانبار. وافادت مصادر رسمية ان مسلحين سيطروا على منطقة الصقلاوية على الحدود الغربية للفلوجة وعلى حلي الملعب في الرمادي. ويشهد العراق تصعيدا في اعمال العنف منذ بداية العام الفائت ما يذكر بالنزاع الطائفي الدامي الذي اغرق البلاد بين العامين 2006 و2007. ومنذ بداية 2014، اسفرت اعمال العنف في انحاء العراق عن نحو 500 قتيل، بحسب تعداد لفرانس برس يستند الى مصادر طبية ورسمية. والخميس، خطف 14 رجلا من منازلهم في مدينة مشاهدة (30 كلم شمال بغداد)، وعثر على جثثهم بعد بضع ساعات في احد البساتين وهي تحمل اثار رصاص في الراس والصدر، بحسب مصادر امنية. وينتمي خمسة على الاقل منهم الى الاسرة نفسها. وبين 2006 و2007 كانت عمليات الخطف والاغتيارات غالبا ما تتم بدافع الانتقام بين السنة والشيعة. وكان يعثر على العديد من الجثث معصوبة العينين وقد تعرضت للتعذيب. من جهة اخرى، قتل اربعة اشخاص الخميس في هجمات في العاصمة وبعقوبة وتكريت (شمال).