أوقف الممثل المسرحي الكوميدي الفرنسي ديودونيه مابالا مابالا عرض مسرحي كان يقدمه، بعد أن حظرت محكمة فرنسية عرضه بتهمة احتواءه على مفردات وإشارات معادية للسامية. وأكد ديودونه للصحفيين في باريس إنه لن يقوم بأداء عرضه المسرحي الذي يحمل اسم الجدار بعد أن قررت محكمة فرنسية حظر العرض في ليلة افتتاح جولة عروض جديدة يقوم بها الخميس. إذ ايدت أعلى محكمة إدارية في فرنسا الجمعة قرار حظر عرض عمل ديودونيه في تولوز وسط فرنسا بعد أيام على حظر تقديم العمل في نانت بغرب البلاد. وبعد وصفه قرار المنع بأنه تدخل سياسي صارخ قال ديودونه إنه يريد تقديم عرض جديد مكرس لأفريقيا. وقال ديودونيه في بيان بث على شاشة التلفزيون الفرنسي نحن نعيش في بلد ديمقراطي ويتعين علي التقيد بالقانون على الرغم من التدخل السياسي الصارخ . وأضاف ألان، اعتقد سننال الفرصة للضحك أكثر مع عرضي الجديد . وكانت السلطات الفرنسية منعت تقديم العرض في عموم باريس. وقد اصطف عدد من سيارات الشرطة في شارع خارج باريس كان من المقرر أن يقدم فيه ديودونيه عرضه السبت. ويتهم مؤيدو الممثل الكوميدي ونقاد منع عرضه المسرحي السلطات الفرنسية بمصادرة حقه في حرية التعبير. ويرد محامو الحكومة في أن طبيعة عرضه التمثيلي وإثارته للكراهية لا تجعله يدخل ضمن ما يكفله الدستور الفرنسي تحت باب حرية التعبير. وكان ديودونيه قد تعرض لغرامات متكررة ومنع من تقديم عرضه في عدد من المدن الفرنسية لاتهامه بمعاداة السامية واثارة الكراهية. وينفي الممثل الكوميدي الفرنسي تهمة معاداته السامية، ويقول إنه مناهضة للصهيونية والمؤسسة الحاكمة مشددا على القول لست نازيا ولست معاديا للسامية . وكان ديودونيه ناشطا في جماعات يسارية مناهضة للعنصرية وأخذ في انتقاد اليهود والصهيونية منذ عام 2002 وخاض بعد عامين انتخابات أوروبية ممثلا عن حزب مؤيد للفلسطينيين.