الخرطوم (رويترز) - قال الجيش السوداني يوم الخميس انه لا يعتزم تشكيل قوة مشتركة لمساعدة جنوب السودان في حماية مناطق انتاج النفط واعادة الانتاج المعطل جراء العنف بين القوات الحكومية والمتمردين. واستشهد العقيد خالد الصوارمي المتحدث باسم الجيش السوداني في معرض توضيحه لموقف الخرطوم بفشل مساعي تحسين التعاون العسكري مع جنوب السودان في الماضي. وقال لرويترز انه لا توجد أرضية مشتركة بين الجيشين. وتراجع السودان بالفعل عن تصريحات ورد فيها في بداية الأسبوع أن جنوب السودان طلب اجراء محادثات بشأن نشر قوة مشتركة. واكتسبت مهمة حماية انتاج النفط في جنوب السودان أهمية ملحة منذ امتد العنف الذي تفجر يوم 15 ديسمبر كانون الأول الى مناطق الانتاج. وتقاتل القوات الحكومية تمردا مسلحا للقوات الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار. وقتل أكثر من 1000 شخص وهجر زهاء 200 ألف من ديارهم في جنوب السودان الذي استقل عن السودان قبل عامين فقط. واستولى المتمردون على بعض آبار النفط في ولاية الوحدة يوم 26 ديسمبر كانون الاول وهو ما خفض الانتاج 20 في المئة الى 200 ألف برميل يوميا. وجاء خفض الانتاج بعد نحو ستة أشهر من استئنافه عقب توقف استمر عاما جراء نزاع مع الخرطوم. ويدفع جنوب السودان رسوما للسودان لتصدير نفطه عبر ميناء بور سودان على البحر الاحمر وهو ما يجعل النفط مصدرا مهما للدخل للدولتين. وتقدر شركة بريتش بتروليوم (بي.بي) ان جنوب السودان يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في افريقيا جنوبي الصحراء. وجاءت تصريحات الصوارمي بعد ان شكر وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين الخرطوم على اهتمامها بالتعاون الأمني بعد محادثات يوم الخميس مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير. واقترب السودان وجنوب السودان من شفا الحرب في نزاع بشأن رسوم النفط والحدود في عام 2012. وتعثرت المحادثات بين حكومة جوبا والمتمردين في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا بسبب قضية المعتقلين الذين تحتجزهم الحكومة.