اصطف الالاف في شوارع لشبونة لالقاء نظرة الوداع على اسطورة كرة القدم ايزيبيو خلال مراسم الجنازة التي أُقيمت له يوم الاثنين بعد رحيل مهاجم بنفيكا السابق المعروف باسم "الفهد الاسود" عن 71 عاما متأثرا بأزمة قلبية. ومن على رصيف الشارع الرئيسي بالمدينة صفق الاف المشيعين ولوحوا بالزهور والورود اثناء مرور موكب الجنازة مبدين احترامهم واعتزازهم بالشخص الذي وصفوه بأنه "رمز خالد" للكبرياء الكروي للبرتغال. وأثناء شق الموكب لطريقه عبر المدينة هتف الكثير من المشيعيين "ايزيبيو هو الملك بالنسبة لنا." وذكرت وكالة الانباء الوطنية ان أكثر من عشرة آلاف شخص ألقوا نظرة الوداع على ايزيبيو الذي سجي جثمانه في استاد لوش معقل بنفيكا فيما انهالت التعازي من السياسيين ولاعبي كرة القدم والفنانين البرتغاليين. واعلن الرئيس انيبال كافكو سيلفا الحداد ثلاثة ايام وقرر تأجيل حفل خاص لتسليم جائزة لكريستيانو رونالدو كنوع من الاحترام لايزيبيو. ورونالدو هو اعظم لاعب في البرتغال منذ ايزيبيو. وحضر الكثير من المعزين الجنازة يوم الاثنين بما في ذلك رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويليو. واختير ايزيبيو واسمه الكامل ايزيبيو دا سيلفا فيريرا أفضل لاعب في اوروبا في عام 1965 الا انه نال إشادة عالمية بعدها بعام خلال كأس العالم بانجلترا حيث ساعدت أهدافه التسعة البرتغال على بلوغ الدور قبل النهائي. واستطاع حين كان عمره 20 عاما تسجيل هدفين ليقود بنفيكا للفوز على ريال مدريد 5-3 في نهائي كأس اوروبا 1962. وخاض ايزيبيو 64 مباراة دولية وسجل 41 هدفا مع البرتغال وهو رقم قياسي ظل صامدا لعقدين من الزمان. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)