أعلن حزب النور السلفي المصري يوم الخميس إنه سيصوت بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وضعتها لجنة من 50 عضوا لتجنيب البلاد "مزيدا من الفوضى" داعيا الشعب المصري لتأييدها. ودعت الصحيفة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة لمقاطعة الاستفتاء على هذه التعديلات. وقال يونس مخيون رئيس حزب النور في مؤتمر صحفي أُذيع تلفزيونيا إن الحزب "سوف يشارك في هذا الاستفتاء وسوف يشارك بنعم حرصا منا على الوصول إلى حالة الاستقرار وتحقيق المصلحة العليا للبلاد وحتى نجنب البلاد مزيدا من الفوضى أو الوقوع فيما لا يحمد عقباه." وقال نادر بكار المتحدث باسم الحزب "الحزب يدعو أفراد الشعب المصري أن يكمل مشواره وأن يقول نعم للتعديلات الدستورية." وساند حزب النور وهو ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد خارطة الطريق التي أعلنها الجيش بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه. وشارك حزب النور بممثل له في أعمال لجنة تعديل الدستور التي لم تشارك فيها الأحزاب الاسلامية الأخرى. وقال بكار "ليس فى الامكان الآن وفى هذا الوقت الصعب أفضل مما أخرجته لجنة الخمسين." وانتهت لجنة الخمسين يوم الأحد من وضع المشروع النهائي للتعديلات التي ستطرح للاستفتاء العام هذا الشهر أو الشهر المقبل. وضمت لجنة الخمسين التي شكلها الرئيس المؤقت عدلي منصور ليبراليين ويساريين في الأساس ورأسها عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح الرئاسي السابق. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين قبل حظر أنشطتها بحكم قضائي في سبتمبر أيلول المشاركة في أعمالها. وتصف جماعة الإخوان عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري. وقال مخيون خلال المؤتمر الصحفي "الدستور يعتبر الخطوة الأولى على طريق الاستقرار... حتى ينعم الشعب المصري بثمرات جهاده ومقاومته للطغيان بدلا من أن يجني المر والعلقم والفوضى والخراب." ومن بين البنود التي تضمنتها مسودة التعديلات الدستورية حظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني وهو نفس الحظر الذي تضمنه الدستور الذي كان ساريا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. لكن مساعد رئيس حزب النور طلعت مرزوق قال في المؤتمر الصحفي إن النور ليس حزبا دينيا ولا يقع في إطار النص الدستوري بحظر ا?حزاب التي أنشئت على أساس ديني. وأنشيء عدد من الأحزاب الإسلامية بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 2011 بينها النور والحرية والعدالة الذي كسب الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أجريت بعد مبارك. وقالت صحيفة الحرية والعدالة يوم الخميس "نزولك ومشاركتك ولو بالرفض معناه أنك مشارك في الانقلاب على إرادة الشعب المصري." وتدعو الأحزاب والجماعات الليبرالية واليسارية التي دعمت الاحتجاجات ضد مرسي المصريين للموافقة على التعديلات التي عززت وضع الجيش. وقالت صحيفة الوفد الناطقة بلسان حزب الوفد الليبرالي في عنوان على صدر صفحتها الأولى يوم الخميس "نعم للدستور.. بوابة عبور مصر من النفق." وأطلقت حركة تمرد قائدة الاحتجاجات التي أسقطت مرسي حملة لحث الناخبين على المشاركة في الاستفتاء. (شارك في التغطية مصطفى هاشم وعمر فهمي - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)