بانكوك (رويترز) - تظاهر آلاف المحتجين ضد الحكومة في العاصمة التايلاندية بانكوك يوم الاثنين حيث طالبوا باستقالة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا بعد يوم على أكبر مظاهرات منذ الاضطرابات السياسة في 2010. وردد قرابة 30 الف محتج كلمة "ارحلوا" حيث وصلوا باحتجاجهم إلى مكاتب حكومية وقواعد عسكرية وقنوات تلفزيون رسمية بينما راقبتهم شرطة مكافحة الشغب. وأشعل فتيل المسيرات المناوئة للحكومة التي بدات الشهر الماضي مشروع عفو تدعمه الحكومة ربما كان سيؤدي إلى عودة تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء المعزول وشقيق رئيسة الوزراء الحالية دون ان يواجه عقوبة السجن التي صدرت ضده في قضية فساد عام 2008. ورغم سحب مشروع العفو في الوقت الحالي على الاقل تصاعد سقف مطالب المظاهرات إلى المطالبة بتغيير الحكومة والاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك التي ينظر إليها على نطاق واسع كوكيل لشقيقها تاكسين الذي يمارس نفوذا على سياسات الحكومة من دبي التي يقيم فيها. وقال ثيتينان بونجسوهيراك المحلل السياسي بجامعة تشولالونجكورن في بانكوك "الاوضاع هذا الاسبوع غير مستقرة. الخيارات محدودة للغاية أمام الحكومة." وقالت ينجلوك -التي تواجه تصويتا على سحب الثقة يوم الثلاثاء- إنها لن تترك منصبها. وأبلغت الصحفيين "ما من نية لدي للاستقالة او حل البرلمان.. ما زال بامكان مجلس الوزراء القيام بمهامه حتى وان كنا نواجه بعض الصعوبات. اظهرت كل الاطراف اهدافها السياسية والان عليهم مواجهة بعضهم البعض والتحدث من اجل ايجاد مخرج سلمي للبلاد." وزحف المحتجون نحو 12 مبنى منهم مقر الجيش الملكي التايلاندي لحث الموظفين المدنيين على الانضمام لهم. وقال سوثيب ثوجسوبان نائب سابق لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة وهو زعيم الحملة المناوئة للحكومة أمام حشد كبير يوم الاحد "سنحتج سلميا ونطلق الصفارات ونقدم الورود."