اطلقت فرنسا والمانيا مبادرة لاجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة قبل نهاية العام وذلك بعد الكشف عن التجسس الاميركي على اوروبا، حسب ما اعلن رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي. وقال فان رومبوي خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الاول من القمة الاوروبية في بروكسل التي هيمنت عليها عمليات التجسس الاميركية على اوروبا والتي كشف عنها مؤخرا "لنا علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة وموقفنا هو ان الشراكة يجب ان تقوم على الاحترام المتبادل والثقة". واضاف ان "فرنسا والمانيا تريدان اجراء اتصال ثنائي مع الولاياتالمتحدة من اجل التوصل الى تسوية قبل نهاية العام" حول نشاطات اجهزة المخابرات. ويجب ان يتوصلا الى "حل كي لا يتكرر ابدا هذا النوع من الحوادث". وكانت برلين اعلنت الاربعاء ان هاتف المستشارة انغيلا ميركل تعرض للمراقبة من قبل المخابرات الاميركية. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مؤتمر صحافي منفرد "انها مسألة لن تتوقف لاننا نعلم انه سيصار الى كشف عمليات تجسسية اخرى". واضاف "من الملائم البدء فورا باجراءات". وقال فان رومبوي ايضا ان القادة الاوروبيين "اشاروا الى اي حد اصبحت المخابرات عنصرا حيويا في التصدي للارهاب. هذا الامر يطبق على العلاقات بين الدول الاوروبية وعلى العلاقات مع الولاياتالمتحدة". واوضح ان "اي فقدان للثقة من شأنه ان يضر بالتعاون في مجال المخابرات". ومن ناحيته قال متحدث باسم المفوضية الاوروبية هو اوليفيه تايلي في تغريدة على تويتر ان الفكرة الاوروبية هي اذن "ايجاد قواعد مشتركة في مجال المخابرات". واوضح فان رومبوي ان فرنسا والمانيا قدمتا هذه المبادرة وان "مجمل الدول ال28 وافقت عليها" مشيرا الى انه بامكان دول اخرى ان "تنضم الى هذه المبادرة". واوضح ان بريطانيا "موافقة" على هذا النص. واكد رئيس الحكومة الايطالية انريكو ليتا ان موقف رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون كان ايجابيا. وذكر فان رومبوي ان فريق عمل قد تشكل بين الاوروبيين والاميركيين للعمل على مسألة حماية المعطيات بعد ان كشف ادوارد سنودن تظام المراقبة الاميركي للانترنت. واشار الرئيس الفرنسي الى انه سيتم تفعيل هذا الفريق. وبالرغام من اتساع عمليات كشف التجسس الاميركي فان اي زعيم اوروبي لم يطلب تعليق الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة حول تبادل المعطيات المصرفية وكما كان طلب البرلمان الاوروبي وكذلك لم يطلب احد وقف المفاوضات حول التبادل الحر بين الكتلتين كما طالب زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني سيغمر غابريال. واكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان هذا الامر لم يطرح ولكنها حذرت من احتمال وقف المفاوضات. وقالت "عندما تغادرون قاعدة ما يجب ان تكون لديكم فكرة عن كيفية الرجوع اليها".