استهدفت ثلاثة انفجارات على الاقل مقرا امنيا رئيسيا وسط مدينة اربيل شمال العراق الاحد، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص، في هجوم نادر في الاقليم الكردي المستقر، بحسب ما افاد مسؤول امني ومراسل وكالة فرانس برس. وقال المسؤول الامني الكردي الرفيع المستوى رافضا الكشف عن هويته ان هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الامن التابعة لقوات "الاسايش" و"ادى الى سقوط ضحايا"، مضيفا "نعتقد ان انتحاريين كانوا يتواجدون في السيارة". وفي وقت لاحق، اكد المسؤول نفسه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، بينما ذكر مسؤول امني اخر ان سيارة اسعاف مفخخة استهدفت عناصر الامن الذين تجمعوا في موقع الهجوم بعد الانفجار الاول. وقتل ستة عناصر امن اكراد واصيب العشرات بجروح في هذا الهجوم بحسب مصادر صحية رسمية. وقال مراسل فرانس برس في المكان انه سمع دوي ثلاثة انفجارات على الاقل، بينها انفجاران قويان، وصوت اطلاق نار كثيف في موقع الهجوم الذي تتصاعد منه حاليا اعمدة دخان كثيف. واغلقت قوات الامن الكردية الطرق المؤدية الى المكان الذي تتوافد اليه سيارات الاسعاف، وفقا لمراسل فرانس برس. وهذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ ايار/مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا. ووقع الهجوم بعد يوم من اعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الاقليم عقب فرز 95 بالمئة من الاصوات، والتي فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني باكبر عدد من الاصوات فيها. وحلت حركة التغيير "غوران" خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها نهاية العام الماضي. وادانت الحكومة العراقية في بغداد الهجوم من دون ان تستبعد ان يكون الهجوم مرتبطا بالازمة السورية. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء في تصريح لوكالة فرانس برس "ندين بشدة هذا الهجوم"، مضيفا ان "سوريا اثرت علينا جميعا وليس ببعيد ان يكون (الهجوم) احد شظايا الازمة السورية".