جافنا (سريلانكا) (رويترز) - حقق الحزب الرئيسي للاقلية التاميلية في سريلانكا انتصارا ساحقا في انتخابات محلية هددت بتأجيج العداء بين الحكومة والتاميل العرقية بعد أربع سنوات من سحق الجيش للمتمردين الانفصاليين وانهاء حرب استمرت 26 عاما. وقال مسؤولو الانتخابات يوم الاحد ان تحالف التاميل الوطني الوكيل السياسي السابق لمتمردي جبهة نمور تاميل ايلام حصل على 30 مقعدا في المجلس الاقليمي المؤلف من 38 عضوا في منطقة الحرب الشمالية السابقة. وحصل الائتلاف الحاكم بزعامة الرئيس ماهيندا راجاباكسه على سبعة مقاعد في حين حصل حزب اسلامي على مقعد واحد. وكانت تلك اول انتخابات للمجالس المحلية تجرى في شمال البلاد منذ 25 عاما . وقد اجريت الانتخابات بعد موجة ضغط دولي لاعادة الديمقراطية. وتعد هزيمة الحكومة رمزية الى حد كبير وهي اقوى نكسة تواجه راجاباكسه منذ توليه منصبه عام 2005 . ولكن فوز تحالف التاميل الوطني يظهر ان هزيمة المتمردين في 2009 لم تفعل شيئا لانهاء دعوات الاستقلال بين التاميل الذين يشكلون نحو 14 في المئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 20 مليون نسمة. وقال ناخب في بلدة جافنا الشمالية "هذه رسالة قوية للمجتمع الدولي تقول ان التاميل يحتاجون لحل سياسي. "قد تكون دولة منفصلة او اقتسام السلطة داخل سريلانكا موحدة."