قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع خبراء روس ودوليين في فالداي بشمال غرب روسيا الخميس (19 سبتمبر/ أيلول 2013) 'لا يمكنني أن أؤكد مئة في المئة أننا سننجح في إنجاز (خطة تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية) حتى النهاية، لكن كل ما شاهدناه في الأيام الأخيرة يوحي الثقة بأن هذا الأمر سيحصل'، مشدداً على أن دمشق وافقت خصوصاً على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأضاف بالقول: 'حتى الآن، يبدو أن الجميع موافقون تماماً على اقتراحنا ومستعدون للعمل مع الخطة التي تم وضعها في الأممالمتحدة'. وتابع بوتين 'قالت سوريا إنها مستعدة للانضمام (...) وتعتبر نفسها انضمت إلى الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية'، معتبراً ذلك 'خطوات ملموسة'. يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها ستجتمع صباح الأحد في لاهاي لبحث موضوع انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبدء برنامج تدمير الكيميائي السوري. من جانب آخر، ذكرت وثيقة حكومية نشرت أمس الأربعاء أن ألمانيا باعت لسوريا 111 طنا من المواد الكيماوية بين عامي 2002 و 2006 يمكن استخدامها في إنتاج غاز السارين. لكن الحكومة رفضت ما ذكره أحد نواب المعارضة في البرلمان من أن ألمانيا تكون بذلك ساهمت بشكل غير مقصود في الهجوم بغاز السارين الذي وقع في 21 أغسطس/ آب في سوريا والذي يحمل الغرب الرئيس بشار الأسد مسؤوليته. واشنطن تطالب الصين بلعب دور إيجابي وفي سياق آخر، حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس الصين العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، على أداء دور 'ايجابي وبناء' للتوصل إلى قرار في الأممالمتحدة في شأن سوريا، وذلك خلال استقباله نظيره الصيني وانغ يي في وزارة الخارجية. وأقر كيري بأن الولاياتالمتحدة والصين 'اختلفتا في شكل كبير' حول الملف السوري، لكنه أعرب عن 'الأمل في أن تؤدي بكين دوراً مهماً' في السعي إلى حل دبلوماسي للنزاع السوري. تركيا تغلق معبراً حدودياً وشهدت مدينة اعزاز (شمال سوريا) سيطرة 'دولة العراق والشام الإسلامية' التابعة لتنظيم القاعدة على المدينة لمدة 24 ساعة، قبل أن تعيد وحدات الجيش الحر السيطرة على جزء كبير من المدينة، التي تشهد في هذه الأثناء اشتباكات امتدت إلى مناطق أخرى مجاورة. وعلى خلفية هذه التطورات في المدينة الحدودية، أغلقت تركيا معبر 'باب السلامة' الحدودي. وقال مسؤول تركي لرويترز إن معبر اونكوبينار الحدودي أغلق لأسباب أمنية. وأضاف إنه لا يزال هناك غموض بشأن ما يحدث على الجانب السوري وإن كل المساعدات الإنسانية التي تمر من المعبر في الأحوال العادية توقفت. ويقع معبر اونكوبينار في إقليم كيليس في مواجهة معبر باب السلامة السوري على مسافة نحو خمسة كيلومترات من إعزاز.