طالبت جماعة "مجاهدو خلق" الايرانية المعارضة الجمعة بنشر قوة تابعة للامم المتحدة بعد الهجوم الذي اسفر عن 52 قتيلا الاحد في معسكر اشرف في العراق، متهمين الاممالمتحدة بتحمل مسؤولية عدم تجنب حصول هذه المجزرة. وقالت رئيسة هذه الجماعة الايرانية المعارضة مريم رجوي خلال مراسم تكريمية لذكرى ضحايا مخيم اشرف اقيمت في ضاحية اوفير سور واز على بعد حوالى 30 كلم شمال غرب باريس حيث مقر الجماعة "لو كانت الاممالمتحدة تحملت مسؤولياتها، لم تكن لتحصل هذه المجزرة ابدا". واضافت رجوي امام مئات من انصار المعارضة الايرانية في المنفى "الضحايا كانوا محميين في اطار اتفاقية جنيف الرابعة (...) لقد حصلت خيانة للمبادئ الانسانية". وطالبت ب"تدخل طارئ" من جانب المجتمع الدولي ل"تحرير" سبعة من سكان اشرف فقدوا منذ الهجوم، ول"نشر قبعات زرق" بهدف "ضمان امن مخيمي اشرف وليبرتي" الواقعين قرب بغداد. وتوجهت لجنتا تحقيق، واحدة من الاممالمتحدة واخرى من الحكومة العراقية، الى المكان لتحديد ملابسات المجزرة التي لاقت ادانة من الاتحاد الاوروبي وعواصم غربية عدة. وتم عرض تسجيلات مصورة الجمعة من جانب جماعة "مجاهدي خلق" تظهر مسلحين يدخلون ويطلقون النار في المخيم، ثم تبدو جثث لرجال ونساء موثوقي الايدي مع اثار رصاص اطلق على رؤوسهم. وطلبت رجوي تشكيل "لجنة دولية لتقصي الحقائق لاجراء تحقيق مستقل وشفاف"، مشيدة ب"الشهداء الابطال" الذين سقطوا في المخيم. وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) بهدف مساندته في حربه ضد ايران (1980-1988). وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي، وقد طردت من ايران خلال الثمانينات بعدما شنت عمليات مسلحة عدة.