وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما صباح اليوم الأربعاء (الرابع من أغسطس / آب 2013) إلى السويد، المحطة الأولى من زيارة تستغرق ثلاثة أيام لأوروبا سيسعى خلالها لضم المزيد من الشركاء إلى سياسته حيال سوريا. وسيقضى اوباما 24 ساعة في السويد و36 ساعة في روسيا التي تستضيف قمة مجموعة العشرين الخميس والجمعة في سان بطرسبورغ. ويذكر أن إدارة اوباما باشررت منذ السبت حملة مساعٍ مكثفة لإقناع أعضاء الكونغرس بتأييد موقفها وحصل الرئيس الثلاثاء على دعم عدد من كبار المسؤولين الجمهوريين وأبدى ثقته في فرص تبني قرار في الكونغرس يجيز استعمال القوة ضد نظام بشار الأسد. وحذر وزير الخارجية جون كيري في جلسة استجواب أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء من العواقب الدولية في حال رفض استخدام القوة، وقال 'إذا لم نتحرك (في سوريا) سيكون لنا عدد أقل من الحلفاء وعدد اقل من الأشخاص الذين يعتمدون علينا في المنطقة'. وأبدت فرنسا وحدها استعدادها للانضمام إلى الولاياتالمتحدة في توجيه ضربة إلى سوريا، بعدما أرغم مجلس العموم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على التخلي عن موقفه المؤيد للتحرك العسكري. ومن المقرر أن يعقد اوباما لقاءين على انفراد مع نظيريه الفرنسي فرنسوا أولاند والصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في في روسيا، وفقا لما أفاد به مسؤول في البيت الأبيض الأربعاء. وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه متحدثا لوكالة فرانس برس في ستوكهولم، قبيل وصول اوباما في زيارة ل24 ساعة إن 'الرئيس سيشارك خلال زيارته لروسيا لحضور قمة مجموعة العشرين في لقاءات ثنائية مع الرئيس الصيني شي والرئيس الفرنسي أولاند'. معظم الأمريكيين يعارضون التدخل في سوريا من جهة أخرى، كشف استطلاع لرويترز/ ايبسوس يوم أمس الثلاثاء أن الرئيس باراك اوباما فشل حتى الآن في إقناع أغلب الأمريكيين بأن توجه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا، ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية. وأفادت نتائج الاستطلاع بأن زهاء 56 في المائة ممن استطلعت آراؤهم قالوا إن الولاياتالمتحدة ينبغي ألا تتدخل في سوريا وأيد 19 في المئة فقط التدخل. وقال 25 في المائة إنهم لا يدرون ما هو نهج العمل الذي يجب على الولاياتالمتحدة أن تسلكه. ولم يطرأ على النتائج تغير جوهري مقارنة بنتائج الأسبوع الماضي وتشير إلى أن اوباما لم ينجح يوم السبت في إقناع أحد بتغيير رأيه. وبينت نتائج الاستطلاع أن ردود من شملهم تكون أقرب الى تأييد الضربة العسكرية إن سئلوا تحديدا عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية. لكن حتى في هذه الحالة لم يؤيد التدخل العسكري الأمريكي سوى 29 في المئة وعارضه 48 في المئة.وقال 24 في المائة إنهم لا يدرون. وفي الولاياتالمتحدة قال 65 في المائة ممن أدلوا بآرائهم في استطلاع منفصل أنهم يوافقون على مقولة إن 'مشكلات سوريا لا تعنينا'. وفي المملكة المتحدة وجد استطلاع مواز أجرته ايبسوس أن 58 في المائة يوافقون على تلك المقولة.