اعتبرت الولاياتالمتحدة الاحد ان استخدام قوات النظام السوري لاسلحة كيميائية ضد مدنيين هو امر "شبه مؤكد"، منتقدة موافقة النظام السوري "المتاخرة" على ان تقوم الاممالمتحدة بتفتيش الموقع الذي شهد هجوما كيميائيا مفترضا قبل ايام في ريف دمشق. وهذه التصريحات تمثل تصعيدا في الموقف الاميركي اثر الهجوم الذي شهدته منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق الاربعاء واسفر عن 1300 قتيل بحسب الائتلاف السوري المعارض، في ظل تأكيد واشنطن استعدادها للاحتمالات كافة بما فيها العسكرية للتعامل مع النزاع السوري. وقال مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه انه استنادا الى التقارير الواردة بشأن اعداد الضحايا والعوارض التي ظهرت لديهم، كما الى المعلومات الاستخبارية الاميركية والاجنبية، "بات من شبه المؤكد في هذه المرحلة انه تم استخدام اسلحة كيميائية من جانب النظام السوري ضد مدنيين في هذه الحادثة". واشار المسؤول الى ان واشنطن اخذت علما بالموافقة السورية على السماح لمفتشي الاممالمتحدة الاثنين بمعاينة موقع الهجوم المفترض في ريف دمشق، الا انه اعتبر ان هذا الموقف جاء متأخرا للغاية ومفتقدا للصدقية. واضاف المسؤول الاميركي "لو لم يكن للحكومة السورية ما تخفيه ولو ارادت ان تثبت للعالم انها لم تستخدم اسلحة كيميائية في هذا الحادث، لكانت اوقفت هجماتها على المنطقة وسمحت للامم المتحدة بان تصل فورا اليها قبل خمسة ايام". وتابع "انطلاقا من هنا، فان القرار المتأخر من جانب النظام لجهة السماح بوصول بعثة الاممالمتحدة جاء متأخرا جدا لدرجة لا يمكن تصديقه، وكذلك لان الادلة المتوافرة لا يمكن الركون اليها بشكل كبير نتيجة القصف المستمر من جانب النظام واعمال متعمدة اخرى خلال الايام الخمسة الاخيرة". كول/جك/ب ق