هيومن رايتس ووتش تدعو السلطات المصرية لحماية الكنائس

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية اليوم الخميس (22 أغسطس/ آب 2013) إلى حماية الكنائس والممتلكات المسيحية في البلاد، وطالبت الإسلاميين في الوقت ذاته بالتوقف عن 'التحريض على العنف' ضد الأقباط. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته اليوم الخميس إن 'على السلطات المصرية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الكنائس والمنشآت الدينية من هجمات الحشود الغوغائية'. وأضافت أنه منذ فض اعتصامين مؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة، 'قام المعتدون بإحراق ونهب عشرات الكنائس والممتلكات المسيحية في أنحاء البلاد، مخلفين أربعة قتلى على الأقل'.
وأوضحت المنظمة قائلة: 'قامت حشود من الرجال بمهاجمة ما لا يقل عن 42 كنيسة فأحرقت أو دمرت 37 كنيسة، علاوة على عشرات المنشآت الدينية المسيحية الأخرى في محافظات المنيا وأسيوط والفيوم والجيزة والسويس وسوهاج وبني سويف وشمال سيناء'.
وطالبت هيومن رايتس ووتش في موازاة ذلك جماعة الإخوان المسلمين بالعمل على حد من خطاب التحريض الطائفي ضد الأقباط الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من مجموع سكان مصر. وقالت في تقريرها: 'رغم أن قلة من قادة الإخوان المسلمين قد أدانت هذه الاعتداءات، إلا أنهم بحاجة أيضاً إلى إبلاغ أتباع الجماعة بالتوقف عن التحريض على العنف من خلال تلميحهم بمسؤولية الأقلية القبطية عن الحملة القمعية'.
المجلس الدولي للمتاحف يدين 'تدمير' كنائس مصر
من جهته أدان المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) ما تعرضت له متاحف أثرية وكنائس من تخريب وتدمير 'على أيدي الجماعات المتطرفة' الأسبوع الماضي. وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قد أبدت قبل أربعة أيام أسفها للأضرار التي لحقت بمساجد وكنائس أثرية ومتحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية والذي سرقت أغلب محتوياته.
وكانت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر قالت في وقت سابق إن أغلب محتويات متحف ملوي فقدت بعد اقتحامه من قبل 'مؤيدي الرئيس السابق... والاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتأمينه' ووفاة أحد العاملين بطلق ناري. وقالت الوزارة اليوم الخميس في بيان إن المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) أدان تخريب وتدمير 'الكنائس والمتاحف الأثرية في مصر... على أيدي الجماعات المتطرفة' وإن المجلس أدان أمس الأربعاء في ختام مؤتمره الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل على مدى خمسة أيام 'العنف والتطرف الذي تحدثه الجماعات المتطرفة في مصر وسوريا من سلب ونهب للمتاحف والمناطق الأثرية وتدمير التراث الثقافي'.