أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية الأربعاء (21 آب/ أغسطس 2013) عن 'قلقها الشديد' إزاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق، وطالبت بتمكين الأممالمتحدة من 'الدخول فورا' إلى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا. وإذ أكد 'السعي إلى الحصول على معلومات إضافية'، شدد مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست على أن بلاده 'تدين بقوة أي استخدم للسلاح الكيميائي' بعدما تحدثت المعارضة السورية عن مقتل 1300 شخص في الهجوم. وقال ايرنست إن بلاده تطالب الأممالمتحدة 'رسميا القيام بتحقيق عاجل في شان هذه الاتهامات الجديدة'، مشيرا إلى أن فريق محققي الأممالمتحدة الموجود حاليا في سوريا مستعد للقيام بذلك، وسيكون ذلك منسجما مع هدفه والتفويض الممنوح له'. من ناحيتها اعتبرت روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري، أن الادعاءات باستخدام السلطات السورية أسلحة كيميائية في ريف دمشق تمثل 'عملا استفزازيا مخططا له مسبقا'، وفقا لبيان لوزارة الخارجية الروسية، التي دعت بدورها إلى إجراء تحقيق يتسم بالنزاهة والمهنية. يذكر أن دمشق نفت اتهامات المعارضة لها باستخدام الأسلحة الكيماوية، وقال بيان للجيش السوري النظامي إن 'القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن هذه الادعاءات باطلة جملة وتفصيلا وعارية تماما من الصحة وتندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول ضد سوريا'. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي 'ربما استخدم المسلحون السلاح الكيميائي ضد المدنيين كما فعلوا في حلب إلا أنه لم تتوفر بعد أي معلومات مؤكدة عن ذلك'، معتبرا أن 'المزاعم باستخدام الكيميائي تهدف لحرف اللجنة الأممية عن عملها'، ومؤكدا في الوقت نفسه بأنه 'لا توجد غازات سامة في ريف دمشق والعمليات العسكرية تجري هناك منذ مدة'. جلسة طارئة لمجلس الأمن ودعا الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول غربية وإقليمية إلى إرسال المفتشين الأمميين إلى موقع الهجوم المفترض، والذي سيكون إذا تأكد واحدا من أكثر الحوادث دموية في الحرب المندلعة في سوريا منذ أكثر من عامين. في هذه لأثناء أعلن مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة ادواردو ديل أن رئيس فريق مفتشي المنظمة الدولية في سوريا اكي سيلستروم يجري محادثات مع الحكومة السورية في شان المعلومات عن وقوع هجوم استخدم فيه سلاح كيميائي. وأضاف المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن 'صدمته' لهذه المزاعم و'كرر عزمه على إجراء تحقيق معمق حول الحوادث المفترضة التي تبلغها من دول أعضاء' في المنظمة الدولية. بيد أن ديل بوي أوضح أنه 'بموجب اتفاق تموز/ يوليو' فإن الأممالمتحدةودمشق 'تبحثان في موازاة ذلك في مزاعم أخرى تتعلق بمواقع أخرى'. وزير الإعلام السوري عمران الزعبي لفت بدوره إلى أن السماح للمراقبين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى 'اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي'. إلى ذلك قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا لبحث اتهامات المعارضة السورية لنظام الأسد بالقيام بهجوم بالأسلحة الكيماوية. ويأتي الاجتماع بطلب من عدد من الدول منها فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة والسعودية، وكذلك لوكسمبورغ وكوريا الجنوبية العضوان في المجلس. وأوضح دبلوماسي أنه من المتوقع عقد هذا الاجتماع على شكل مشاورات مغلقة، لافتا إلى أن هدف المشاورات في المجلس سيكون 'استمزاج آراء وإعلام' الدول الأعضاء في المجلس بالتطورات الحاصلة في سوريا من دون توقع أن ينتج عنها أي موقف رسمي من مجلس الأمن، مشيرا إلى 'أنها محادثات أولية سريعة'.