اتهمت اللجنة الانتخابية في موسكو الاربعاء المعارض الكسي نافالني باللجوء الى "الغش" في حملته للانتخابات البلدية المقررة في الثامن من ايلول/سبتمبر، وذلك بعدما قامت الشرطة بتفتيش شقة لمناصرين له. وقالت اللجنة في بيان على موقعها الالكتروني "من المؤسف ان يلجأ مرشح يعتبر نفسه محاربا للفساد الى وسائل غش في حملته الانتخابية". وجاءت تصريحات اللجنة بعدما قامت الشرطة مساء الثلاثاء بتفتيش شقة لمناصري نافالني. واكدت قوات الامن انها ابلغت بان الشقة تضم لوازم "غير قانونية" تستخدم في الحملة. وتمت مصادرة هذه اللوازم اضافة الى اعتقال اربعة اشخاص اتهموا بمقاومة الشرطة. وذكرت وسائل الاعلام الروسية ان مرشحا اخر لرئاسة بلدية موسكو هو نيكولاي ليفيتشيف من حزب "روسيا العادلة" (يسار وسط) قام بابلاغ الشرطة بوجود اللوازم المذكورة. ويلزم القانون الروسي المرشحين الادلاء بمعلومات عن اللوازم والوثائق التي يستخدمونها في حملاتهم. من جانبه، اكد فريق حملة نافالني في بيان ان كل لوازم حملته "مطابقة تماما للقانون الانتخابي". وتحول نافالني ابرز معارض للرئيس فلاديمير بوتين خلال تظاهرات 2011 و2012، وحكم في 18 تموز/يوليو بالسجن خمسة اعوام بتهمة الاختلاس، الامر الذي نفاه. ولكن تم اطلاق سراحه في اليوم التالي لصدور الحكم حتى النظر في قضيته امام الاستئناف. والاثنين، اتهمته النيابة الروسية بتلقي تمويل خارجي لحملته.