قال عضو قيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن قوات الأمن المصرية تقدمت يوم لأربعاء لحصار اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة. وقال محمد البلتاجي مخاطبا المعتصمين من فوق منصة رابعة العدوية "إن شاء الله الإخوة في التأمين... حيناموا قدام المدرعات اللي بتهددنا" في إشارة إلى حراس من بين المعتصمين يرابطون عند مداخل الاعتصام ويتسلحون بعصي ويضعون خوذات على رؤوسهم. وأضاف قائلا "المنصة حترتب معاكم مسيرات خروج" لمقابلة القوات المتقدمة. وطلب البلتاجي من الصحفيين الانتشار على أطراف مكان الاعتصام متوقعا وقوع اشتباكات بين قوات الامن والمعتصمين. ويعتصم ألوف من مؤيدي مرسي منذ أكثر من ستة أسابيع في رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بمدينة الجيزة للمطالبة بإعادته إلى منصبه. وهتف البلتاجي وردد المعتصمون وراءه "بالرح بالدم نفديك يا إسلام" و"بالروح بالدم نفديكي يا مصر". وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن معسكرات الأمن المركزي بالقاهرةوالجيزة شهدت خلال الساعات الماضية "حالة من الاستنفار... استعدادا لبدء المرحلة الثانية من خطة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي تشمل حصارهما." ونقلت قول شهود عيان إن بلدوزرات تابعة للقوات المسلحة وصلت إلى منطقة رابعة العدوية خارج مكان الاعتصام للمشاركة فى تنفيذ الحصار. واضافت "قامت القوات بإغلاق كافة الشوارع المحيطة بميدان النهضة بالأسلاك الشائكة." وكانت الحكومة قالت إن إجراءت فض الاعتصام ستبدأ بدعوة المعتصمين للعودة إلى منازلهم وهو ما كررته في الايام الماضية وزارة الداخلية المكلفة بفض الاعتصام. ويخشى أن يؤدي فض الاعتصام بالقوة الي إراقة المزيد من الدماء وتعقيد العملية السياسية التي تلت عزل مرسي. وقتل نحو 300 شخص في عنف سياسي منذ ان عزلت قيادة الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز. (تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه - شارك في التغطية أحمد طلبة وسعد حسين - تحرير وجدي الالفي)