اكد رئيس الاتحادين القطري والاسيوي لالعاب القوى القطري دحلان الحمد ان محاربة آفة المنشطات تحتاج الى وقفة جماعية من جميع القارات وجميع الرياضات. وقال الحمد في حديث لوكالة فرانس برس على هامش بطولة العالم الرابعة عشرة التي انطلقت السبت في موسكو: "المنشطات افة رئيسية وخطيرة وهي محور الارتكاز للنجاح والفشل خاصة للمتسلقين"، مضيفا "الاتحاد الدولي الان يحاول سن قوانين اكثر تشددا واكثر مكافحة لما يجري في عالم المنشطات". وتعرضت رياضة ام الالعاب الى ضربات مدوية في الاونة الاخيرة بثبوت تناول العديد من الرياضيين والرياضيات لمواد منشطة وتحديدا في روسيا (40 حالة) وتركيا (31 حالة) واميركا الشمالية أبرزها تلك التي شملت عداءي السرعة الاميركي تايسون غاي والجامايكي اسافا باول صاحبي ثاني ورابع افضل رقم في التاريخ في سباق 100 م على التوالي واللذين كانا يعتبران المنافسين الكبيرين للجامايكي الاخر اوساين بولت. وصادق الاتحاد الدولي قبل يومين على قرار الانتقال من عقوبة العامين الى الاربعة اعوام بحق الرياضيين الذين يتناولون موادا منشطة ارتباطا بالقانون العالمي لمكافحة المنشطات والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2015. واوضح الاتحاد الدولي في بيان له ان "القانون الجديد للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات يعكس ارادتنا القوية لتعزيز العقوبات، وبالتالي فان الاتحاد الدولي سيعود الى عقوبة الايقاف لمدة 4 اعوام في الحالات الخطيرة للاستعمال المواد المنشطة"، مشيرا الى انه تمت الموافقة على هذا الاقتراح بالاجماع. وكان الاتحاد الدولي يعاقب المتنشطين باربعة اعوام في البداية قبل ان يبدأ منذ عام 2004 في تطبيق عقوبات الوكالة العالمية والتي كانت تعاقب المخالفين بعامين فقط بموجب القانون العالمي الاول لمكافحة المنشطات. وتابع دحلان الذي انتخب مطلع تموز/يوليو الماضي رئيسا لاتحاد القارة الصفراء: "بالنسبة الى اسيا فهي جزء من العالم وتتبع القوانين الدولية ونحاول تطبيقها، تم تكوين لجنة للمنشطات لتتابع جميع التقارير وكل ما يدور في اسيا وللوقوف في وجه المنشطات يجب ان تكون وقفة جماعية من جميع القارات وفي جميع الرياضات ونحن نوليها اهتماما خاصا وهي بين اولوياتنا". وتحدث الحمد عن اوليات الاتحاد القاري والمتعلقة بالبحث عن الموارد المالية، وقال "اسيا من اكبر القارات التي تملك الثروات البشرية والمواهب الرياضية، لكن لو نظرنا الى الاتحاد الاسيوي لالعاب القوى فهو للاسف من افقر الاتحادات الموجودة في العالم، نحن نلوم انفسنا في هذا الاتجاه وليس الشركات ومؤسسات الراعية، لاننا لم نحضر انفسنا التحضير الصحيح ولا يوجد عندنا البرامج الصحيحة. فالممول دائما هو عبارة عن مادة تجارية ويبحث دائما عن مكان للتسويق لها، واذا لم تكن جاهزا ولديك الارضية الصلبة لانطلاقته فلن يتعاقد معك، وبالتالي فان من اولوياتنا بالطبع ان نعيد تنظيم عملية التسويق التي تحتاج الى النقل التلفزيوني والى منافسات قوية وبمشاركة لاعبين على اعلى مستوى". وتابع "اعتقد ان اسيا تملك اللاعبين ولكنها للاسف لا توجد عندنا قوانين تفرض على اللاعب المشهور او المنطلق بالمشاركة في البطولات الاسيوية وهذه هي المسألة التي نعمل عليها بحيث يجب على اللاعبين الاسيويين ان تكون لهم مشاركات في البطولات الاسيوية، كما أننا كذلك نعيد غربلة برنامج البطولات بالكامل على اساس ان يتماشى مع رغبة الممولين واعداد برنامج للاجيال القادمة من خلال توفير مدربين جيدين وبرامج ممتازة وبطولات متميزة". واكد الحمد ان الاتحاد الاسيوي يستضيف بطولات الجائزة الكبرى بالاضافة الى مرحلتين من الدوري الماسي (الدوحة وشنغهاي) وان الطموح هو رفع الغلة الى 3 او 4 مراحل من الدوري الماسي، مشيرا الى ان بكين قادرة على الاستضافة "المهم هو ان يكون لدينا الكثير من البطولات في اسيا واعتقد ان الارضية موجودة والدول متحفزة ولكن يجب ان ننظم البيت من الداخل". وبخصوص المشاركة العربية في المونديال الروسي، قال الحمد: نتمنى ان يحقق الابطال العرب المراكز الجيدة والميداليات ولكن يجب ان نكون منطقيين، بطولات العالم هي بطولات التميز واذا لم يكن لديك رقم جيد ولم تكن جاهزا للتمثيل فلا اعتقد بانك ستصل". واضاف "سنصل الى الادوار النهائية لكن ذلك لا يعني لي شيئا يجب ان يكون هناك تميز في الميداليات وأتمنى التوفيق للعرب وان نحصل على ميداليات اكثر من السابق".