فورت هود (الولاياتالمتحدة), (ا ف ب) - تبدأ الثلاثاء في فورت هود محاكمة الكومندان نضال حسن المتهم بقتل 13 شخصا في 2009 في القاعدة العسكرية الواقعة في تكساس حيث سيواجه ضحاياه ويدافع عن نفسه بنفسه في جلسات يتوقع ان تستغرق اشهرا. واصيب نضال حسن (42 عاما) المولود في فرجينيا لابوين فلسطينيين، بالشلل بعد اطلاق النار وقد يحكم عليه بالاعدام اذا تمت ادانته. وبعد تخليه عن محامييه، حصل هذا الطبيب النفسي السابق على حق الدفاع عن نفسه خلال محاكمته امام محكمة عسكرية. وقال انه ينوي استدعاء شاهدين فقط للادلاء بشهادتهما بينما سيقوم 250 شاهدا بتقديم افادات ضده. وصرح شون مانينغ خبير السلامة العقلية الذي ينتمي الى الوحدة نفسها التي كان نضال حسن يعمل فيها، لوكالة فرانس برس انه يخشى المواجهة مع المتهم الذي اطلق عليه النار ست مرات. وقال ان "مواجهة رجل حاول قتلكم وقتل اصدقائكم، مع اظهار الود والتعاطف في الوقت نفسه (...) سيكون امرا صعبا". واضاف آمل الا يطرح علي اسئلة لكنني مستعد لذلك". وردا على سؤال عن شعورها قبل ان يستجوبها المتهم شخصيا، اعترفت كيمبرلي مانلي الضابطة السابقة في الشرطة العسكرية في القاعدة والتي جرحت خلال اطلاق النار "لا استشعر خيرا". واضافت "أعتقد انه يفعل هذا ليستمر في الاستهزاء بنا ومضايقتنا". من جهته، قال ألوزو لانسفورد السرجنت المتقاعد الذي فقد بصره بعد الحادثة "ساتصرف بكرامة واعتمد موقفا عسكريا" مؤكدا "ساثبت له انه لن يستطيع استفزازي، سأنحني لكنني لن انكسر". وقال الكولونيل المتقاعد ريتشارد روزن الذي يعمل اليوم استاذ حقوق في جامعة تكساس التكنولوجية ان "الادلة (ضد نضال حسن) واضحة، وليس هناك ادنى شك بانه سيدان". وعملية اطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 هي الاسوأ التي تحدث في قاعدة عسكرية اميركية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وعلى اثره، تعرضت القيادة العليا للجيش لانتقادات شديدة لانها تجاهلت مؤشرات سابقة في تصرفات نضال حسن الذي قال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) انه كان يتراسل مع الامام المتطرف انور العولقي الذي قتل في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار في اليمن في ايلول/سبتمبر 2011. واعلن المتهم الذي كان يستعد للذهاب الى افغانستان قبل شنه الهجوم، انه ارتكب تلك العملية دفاعا عن اخوانه المسلمين من حرب "غير شرعية". وقد اعتبر من "الذئاب المتوحدة" للقاعدة وتعرف عليه عدد كبير من الشهود. وتوقعت القاضية العسكرية تارا أوزبورن انها تتوقع ان تستمر المحاكمة بين شهر واحد واربعة اشهر. وشددت على ضرورة التركيز على الوقائع وليس على اعتبارات اوسع. لذلك منعت هذه القاضية الادعاء من ذكر "الارهاب" كدافع في عملية اطلاق النار، كما منعت نضال حسن من محاولة اثبات انه كان يريد انقاذ ارواح مسلمين في افغانستان باقدامه على تلك العملية.