يشارك نحو 5000 عسكري في الاستعراضات التي تجوب أجزاء من شارع الشانزيليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، احتفالا بالعيد الوطني، بحضور الرئيس، فرانسوا هولاند، بينما البلاد في حداد على ضحايا حادث القطار. فقد قتل 6 أشخاص في الحادث الذي وقع قرب باريس، وأثار العديد من التساؤلات بخصوص نظام السكك الحديد في فرنسا. وحلقت الطائرات الحربية على قوس النصر في باريس مخلفة وراءها دخانا بألوان العلم الفرنسي، إحياء للعيد الوطني الذي يعرف أيضا بيوم الباستيل. وشاركت في الاستعراض أيضا قوات من مالي والقوات الفرنسية التي تدخلت من أجل إبعاد المسلحين ومن شمال مالي. ويخلد الرابع عشر من يوليو/تموز ذكرى اندلاع الثوة الفرنسية عام 1789 عندما هاجم الثوار سجن الباستيل. ويتوقع أن يتدخل الرئيس الفرنسي على القناة التلفزيونية الحكومية لطمأنة الفرنسيين بشأن النقل بالسكك الحديد، بعد الحادث الذي يرجح أنه نجم عن خلل في القضبان. كما ينتظر من هولاند أن يرسل إشارات إلى المجتمع الفرنسي مفادها أن الاقتصاد يتعافى وأن الحكومة شرعت في تطبيق السياسات المناسبة لمعالجة مشكل البطالة. وقالت شركة النقل بالسكك الحديد الفرنسية أس أن سي أف في تحقيقها الأولى إن قضيبا يربط بين سكتين انفصل على بعد 200 مترا من محطة ببريتيني سورأورج. وقال مدير عام أس أن سي أف، بيار إيزار، : مال القضيب إلى وسط التحويلة، وهو ما جعله يمنع مرور عجلات القطار بصفة طبيعية، مما تسبب في الانحراف، على ما يبدو . وقتل في الحادث أربعة رجال وامرأتان، أعمارهم بين 19 و82 عاما. وجرح 30 شخصا آخرون، ثمانية منهم في حالة خطيرة. وقد أزيل ركام القطار السبت بواسطة رافعة ضخمة من أجل البحث عن جثث محتملة. وقالت شركة السكك الحديد إن القطار كان يقل 385 مسافرا عند وقوع الحادث. ووصف شهود عيان اندفاع القطار منحرفا عن السكة بأنه يشبه ما يحدث في ساحات الحروب. وقد نوه وزير النقل، فريديريك كوفيلييه، بمهارة سائق القطار، قائلا إن سرعة تصرفه منعت حدوث الأسوأ. وشهدت فرنسا أسوأ حادث قطار في محطة ليون بباريس عام 1988 حيث اصطدم قطاران، وخلف الحادث 56 قتيلا.