بدأ الاردن، احد عشرة بلدان هي الافقر في المياه، الاربعاء بالضخ التجريبي لمياه حوض الديسي القديم الذي يتجاوز عمره 300 الف عام لعمان لتلبية الطلب المتزايد على المياه، على ما افاد مصدر رسمي. وقال حازم الناصر، وزير المياه والري ووزير الزراعة، لوكالة الانباء الرسمية (بترا) ان "الضخ التجريبي لمياه الديسي (325 كلم جنوب) يبدأ الى جميع مناطق العاصمة عمان اعتبارا من منتصف هذه الليلة (2100 ت غ)". ويهدف المشروع الذي طال انتظاره الى جر 100 مليون متر مكعب من المياه من هذا الحوض الى عمان. واوضح الناصر انه "سيتم خلال الايام المقبلة ضخ ما بين 40% الى 60% من الكمية المتفق عليها، وهي 100 مليون متر مكعب بالسنة، او ما يعادل 130 الف متر مكعب يوميا". وادى تراجع سقوط مياه الامطار في السنوات الماضية الى اقل من معدلاته المتوسطة الى حصول عجز بقيمة 500 مليون متر مكعب (17,5 مليار قدم مكعب) في السنة. وتشير التوقعات الى ان البلاد ستكون بحاجة الى 1,6 مليار متر مكعب من المياه سنويا بحلول عام 2015، مع نمو يقارب 3,5% لعدد السكان البالغ 6,8 ملايين نسمة. واكد الناصر ان "وصول مياه الديسي الى عمان سيسهم في حل مشكلة المياه في العاصمة خلال اسبوع من هذا التاريخ فيما ستشهد بقية المحافظات تحسنا ملحوظا في وضعها المائي عبر زيادة كميات وساعات ضخ المياه خلال شهر من الان". واطلق المشروع العام 2008 باستخدام 250 الف طن من الانابيب الحديدية وحفر 55 بئرا لضخ المياه لعمان التي يقطنها 2,2 مليون نسمة ويبلغ الاستهلاك اليومي للفرد فيها 160 لترا. وكشفت دراسة اعدتها "جامعة ديوك" الاميركية العام 2008 ان مياه الحوض تحتوي على نسبة اشعاع يفوق بعشرين مرة المستويات الآمنة بعد فحص 37 بئرا جوفية، الا ان الحكومة اكدت ان مستويات الاشعاع في مياه الديسي آمنة. واكد الناصر انه رغم "التحسن الذي سيطرأ على الوضع المائي فان الاردن لا زال يعاني شح المياه التي يجب استخدامها بطريقة رشيدة"، مشيرا الى ان "الاعداد الكبيرة للاجئين السوريين في المملكة فاقمت من المشكلة". والاردن الذي يؤوي اكثر من 550 الف لاجئ سوري فروا من العنف في بلادهم، يشكو من ان هؤلاء يستنزفون الموارد المائية الشحيحة للبلاد.