لقاء مطول جمع كيري ونتانياهو في القدس لبحث عملية السلام

خلال لقاء عشاء جمعهما في القدس ناقش وزير الخارجية الأميركي كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سبل إطلاق عملية السلام، بينما أوضح استطلاع للرأي في إسرائيل أن غالبية الإسرائيليين تؤيد أحياء المفاوضات. عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لقاء مطولاً مساء أمس الخميس (27حزيران/ يونيو2013) في القدس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتباحث في عملية السلام في الشرق الأوسط التي يحاول الدبلوماسي الأميركي إعادة إطلاقها. وتحادث المسؤولان في اجتماع مغلق طيلة أربعة ساعات تقريباً خلال 'عشاء عمل' في أحد الفنادق الكبرى بالقدس الغربية. وعلق مسؤول أميركي بالقول: 'لقد اجريا محادثات بناءة معمقة وشاملة حول أهمية تحريك عملية السلام'، مضيفاً أن كيري 'كرر التزامه الحازمة وتصميمه على العمل مع جميع الأطراف من اجل إقامة حل الدولتين'. ويقوم كيري بجولته الخامسة إلى المنطقة منذ توليه مهامه في شباط/ فبراير لحمل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات المتوقفة منذ نحو ثلاثة أعوام. ومن المفترض أن يلتقي نتانياهو وكيري مجدداً بعد ظهر الجمعة في القدس بعد أن يجتمع كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان. وقد أجرى كيري محادثات الخميس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول عملية السلام والأزمة في سوريا. استطلاع مؤيد وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن غالبية كبرى من الإسرائيليين تؤيد استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، لكنها متشائمة إزاء فرص أن تؤدي إلى اتفاق سلام. وأفاد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة 'اسرائيل هايوم' المؤيدة للحكومة أن 56.9 بالمائة من الإسرائيليين يؤيدون استئناف المحادثات، التي يحاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري الموجود في المنطقة إعادة إطلاقها. واعتبر حوالي ثلث الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم (30.9 بالمائة) أن عودة إلى طاولة المفاوضات ستؤدي إلى إبرام اتفاق مع الفلسطينيين، فيما أبدى 55.4 بالمائة رأياً معاكساً. من جهة أخرى عبر 35.5 بالمائة عن معارضتهم لتقسيم القدس، التي احتلتها إسرائيل وضمتها، حيث أن الفلسطينيين يريدون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4.4 بالمائة واجري على عينة من 500 إسرائيلي يهودي. ع.خ/ ع.غ (ا.ف.ب، د.ب.ا)